ياسر رشاد - القاهرة - قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الإدارة الرئاسية الأمريكية تجري مشاورات مع الكونغرس حول خيارات الرد الممكنة على إجراءات المحكمة الجنائية الدولية. ونقلت تاس عن سوليفان قوله: فيما يتعلق بالقضية المرتبطة بالمحكمة الجنائية الدولية، فإننا نجري مشاورات مع الحزبين والمجلسين في الكونغرس الأمريكي حول جميع الخيارات الممكنة لكيفية الرد على ما فعلته المحكمة الجنائية الدولية. وفي وقت سابق، وصف الكرملين رد الفعل الأمريكي على قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب بأنه غريب. وفي 20 مايو، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان أنه سيسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب. ورفض الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن الولايات المتحدة لا تعتبر ما يحدث في غزة إبادة جماعية. قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موقف السلطات الأمريكية من الاعتراف بدولة فلسطين منافق لأنه يتناقض مع تصرفات الغرب بشأن قضية صربيا وكوسوفو. وأوضحت زاخاروفا: "قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن مؤيد قوي لحل الدولتين، لكنه يعتقد أن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس من خلال الاعتراف بها من أطراف منفردة". وأضافت أن "هذا الموقف منافق، لأنه يتناقض مع تصرفات الغرب بشأن قضية صربيا وكوسوفو"، مشيرة إلى أنه "لم تكن هناك مفاوضات ثنائية مباشرة بين بلغراد وبريشتينا، لكن كان هناك عرض للاعترافات الأحادية وغير الشرعية بالاستقلال المفترض". وقال البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتم من خلال المفاوضات وليس عبر الاعتراف بها من جانب أطراف منفردة". وحذت كل من إيرلندا وإسبانيا والنرويج حذو دول أوروبية عديدة من خلال الإعلان الأربعاء، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية. فيما رحبت الدول العربية بشكل واسع بهذا المنحى، بينما قوبل القرار بغضب إسرائيلي. الرئيس التركي..لن تتوقف المجازر فى قطاع غزة مع استمرار دعم الغرب للاحتلال أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المجزرة في قطاع غزة لن تتوقف طالما تدعم الدول الغربية إسرائيل. وقال الرئيس التركي في كلمة خلال حفل توزيع جوائز الخير الدولية في أنقرة: "أولئك الذين يقدمون الدعم اللوجستي والعسكري للمحتلين ليسوا أقل مسؤولية عن إراقة الدماء في غزة من المحتلين أنفسهم. لا تظنوا أنهم لن يتحملوا مسؤولية مقتل الأشخاص المساكين في غزة! ولا تظنوا أن الظالمين سيفلتون بفعلتهم أبدا، الدم في غزة موصوم على جبين المحتل". وأشار إلى أن حركة "حماس" سبق أن أعلنت قبولها اقتراح وقف إطلاق النار. وأضاف: "لكن إسرائيل استمرت في التصرف بتعنت، ولم تكتف الإدارة الإسرائيلية بذلك، بل كشفت عن نواياها الحقيقية من خلال مهاجمة رفح، الملجأ الأخير للمدنيين، وطالما أن القوى الغربية تدعم نتنياهو، على الرغم من كل فساده وتهوره فلن يتم وقف المذبحة في فلسطين". وتابع: "يعمل نتنياهو على تأجيج معاداة السامية لإطالة عمر حياته السياسية غير آبه بتعريض سلامة مواطنيه للخطر. وإذا استمر في مسعاه، فإن عالمنا سيكون معرضا لصراعات جديدة". الخارجية القطرية.. جهود وساطة قطر ومصر مستمرة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن جهود وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف الأنصاري أن "جهود وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة من أجل تبادل الأسرى والمحتجزين ولتحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة". وأوضح أن "قطر تدعو إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية المشككة في جهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة". كما شدد على "ضرورة أن ينصب التركيز في هذا الوقت الحساس على سبل إنهاء الحرب في القطاع". هذا وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع عن نية تل أبيب العودة إلى الوساطة القطرية في الجهود من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وفي تعليق على تقرير "سي إن إن" أعرب مصدر مصري رفيع المستوى اليوم الأربعاء عن استغراب القاهرة من "محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأوضح أن "بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة".
مشاركة :