الجزائر وفرنسا تبرمان اتفاقية لتسوية ملف الذاكرة

  • 5/24/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - أبرمت الجزائر وفرنسا الخميس اتفاقية مشتركة حول ملف الذاكرة واسترجاع الأرشيف الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1830- 1962)، فيما تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي البلدين لتسوية الخلافات بشأن الحقبة الاستعمارية. وذكرت إذاعة الجزائر الدولية (رسمية) أن اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة ممثلة برئيسها المؤرخ لحسن زغيدي، وقعت مع اللجنة الفرنسية للحقيقة والذاكرة ممثلة بالمؤرخ بنجامين ستورا، اتفاقية ومذكرة مشتركة. وأوضح المصدر نفسه أن "عملية التوقيع التي جرت بالعاصمة الجزائر، جاءت عقب اختتام الاجتماع الخامس بين اللجنة الجزائرية الفرنسية المشتركة للذاكرة". وتهدف الاتفاقية إلى "استرجاع أرشيف الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية وممتلكات لا تقدر قيمتها التاريخية بثمن في قلوب مواطنيها". وانطلق الاجتماع الخامس للجنة المشتركة، الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة، والذي سبق وأن وصفه زغيدي بأنه "إجرائي وعملي" دون أن يكشف عن تفاصيله، كما لم تقدم معلومات إضافية عن مضمون الاتفاقية الموقعة بين الجانبين. وتصر الجزائر على معالجة أربعة ملفات رئيسية مع فرنسا تتعلق باستعادة الأرشيف كاملا واستعادة جماجم ورفات المقاومين وتعويض ضحايا التجارب النووية وتطهير الأراضي الملوثة بالإشعاعات النووية والكشف عن مصير المفقودين. وجاء تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين، مكونة حصرا من مؤرخين، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، في أغسطس/آب 2022، بغية "معالجة منصفة" لملف الذاكرة. وتأجلت زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى باريس عدة مرات بسبب عدد من الملفات من بينها ملف الذاكرة وتحديدا لرفض السلطات الفرنسية تسليم سيف الأمير عبدالقادر وبرنوسه (زي تقليدي) وبعض أغراضه والمحتجزة بقصر أمبواز مكان اعتقاله من 1848 إلى 1952. وسعى تبون خلال الآونة الأخيرة إلى استغلال هذا الملف واعتبر خلال خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى مجازر 8 مايو/أيار 1945 تسوية القضية شرطا أساسيا لإعادة الثقة بين البلدين. والأمير عبدالقادر قائد سياسي جزائري ومجاهد عسكري عارض الاستعمار الفرنسي لبلاده في أربعينات القرن التاسع عشر، وبات بعد 140 عاما على وفاته في قلب جدل الذاكرة والتاريخ بين فرنسا والجزائر. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفق البلدان على استرجاع مليوني وثيقة مرقمنة خاصة بفترة الاستعمار وممتلكات منهوبة، إضافة إلى 29 لفة و13 سجّلا من الأرشيف المتبقي الخاص بالفترة العثمانية، بحسب الإذاعة الجزائرية.

مشاركة :