عمان - يستعد المخرج المغربي عبدالإله الجوهري لعرض ثلاثة أعمال سينمائية من خلال مشاركته في برنامج "ليالي الفيلم المغربي" التي ستنتظم بمبادرة من مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية في الأردن من 28 إلى غاية 30 مايو/أيار الحالي. وقالت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك "يسر لجنة السينما في مؤسسة عبدالحميد شومان دعوتكم لحضور 'ليالي الفيلم المغربي' في ثلاثة أفلام مميزة للمخرج المغربي عبدالإله الجوهري يستعرض فيها نماذج اجتماعية بخصوصية مغربية.. تبدأ العروض يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار ولغاية يوم الخميس 30 مايو/أيار 2024 في جبل عمان.. يتبع كافة الأفلام نقاش مع المخرج". وأعرب عبدالإله الجوهري عن سعادته بتخصيص مؤسسة شومان السينمائية بالأردن أياما لعرض بعضا من أفلامه، قائلا "تظاهرة مخصصة للتعريف بتجربتي السينمائية ومساهماتي في تجذير مكانة السينما المغربية عربيا وعالميا.. كل عام والصداقة المغربية الأردنية بألف ألف خير". وبحسب المنظمين، فإن اختيار السينما المغربية نابع من الرغبة في الترويج للثقافة المغربية الغنية والمتنوعة وخصوصياتها لدى الجمهور الأردني، والمساهمة في التقارب وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين والبلدين. وكشفت رئيسة لجنة السينما في مؤسسة عبدالحميد شومان، هدى قمحية، لوكالة المغرب العربي للأنباء، "قررنا تسليط الضوء على الفيلم المغربي بهدف تقريب الثقافة السينمائية المغربية من رواد السينما الأردنيين". وأضافت قمحية "حرصنا على إبراز تطور السينما المغربية وجودة واحترافية الأعمال السينمائية المغربية"، مشيرة إلى أن المؤسسة استقبلت بالفعل العديد من المهنيين المغاربة، بما في ذلك النقاد السينمائيون. وسيتم عرض ثلاثة أفلام للمخرج عبدالإله الجوهري، حيث سيكون عشاق الفن السابع في الأردن على موعد في الثامن والعشرين من مايو/أيار مع الفيلم الطويل "العبد" الذي يُعالج مفهوم الحرية والعبودية وفق منظور فلسفي، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان، وإذا ما كان حرّا فعلا أم أنه مقيّد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري، وذلك أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر. وفي التاسع والعشرون من مايو/أيار سيكون الجمهور الأردني على موعد مع الفيلم الوثائقي "رجاء بنت الملاح" الذي يرصد مسار شخصية واقعية هي رجاء، التي ستحقق حلم كل فتاة بأن تكون نجمة سينمائية شهيرة وتتوج في مهرجانات عالمية، قبل أن تنحسر عنها الأضواء وتعود إلى الشارع لبيع السجائر بالتقسيط، وهي القصة الذي التقطها المخرج عبدالإله الجوهري بمهارة ووثقها في فيلمه. أما الفيلم الثالث، فهو "هالا مدريد...فيسكا بارصا" وسيكون موعد عرضه يوم 30 مايو/أيار، ويتناول العمل قصة سياسي من مشجعي الفريق الإسباني ريال مدريد، يقرر فرض انتمائه وحبه للفريق الملكي على جميع أهالي وسكان القرية ومنعهم من تشجيع أي فريق آخر وتحديدًا الفريق الكتالوني برشلونة، لكنه يصطدم بحاجز يتمثل في شاب متحمس بحبه للفيسكا بارصا، لتتجاوز المشاكل والصراعات بينهم لعبة كرة القدم. ولفتت هدى قمحية إلى أنه سيتم تنظيم لقاء تفاعلي بين الجمهور والمخرج عقب كل فيلم.