بقلم / ظافر الشهراني تجرّبه يعيشها السائح الزائر لمنطقة عسير فيمكنه الجلوس والاستمتاع ببيوت الطين القديمة فهناك عدة قصور وقرى اثرية وقلاع مهيئة لخوض هذه التجربة الجميلة. حيث تزخر منطقة عسير بما يزيد على ٤٠٠٠ قرية تراثية دالةٌ على أصالة الإنسان وشموخ المكان البيوت القديمة والقصور القديمة تبعث في النفس شعور جميل كيف لا وهي والإنسان متلازمان في الألفة والبنيان بل بينهما عنصران مشتركان وهم الطين والماء حينما تنظر إلى البيت القديم المبني من الطين والمطعم بالرقف (حجارة)من الطبيعة مستوية مسطحة وتسمى كذلك النطف. يتبادر إلى ذهنك كيف كانوا اهلها عايشين ويعود بك الزمان إلى أولئك الذين سكنوا تلك القصور وتلك الدور وكيف كانت حياتهم بل إنها مجال خصب للتأمل في حياة الماضي كيف كانت بيوتهم كيف كانت معيشتهم كيف كانت مخازنهم وهي مايسمى بالمدافن كيف كانوا يستظلون بالجريد وباخشاب الطلح والعرين والعرعر بل مجال لإعمال الفكر بالطرق الهندسية العجيبة التي تجعل من تلك البيوت باردة صيفا دافئة شتاء، حينما ننظر إلى البناء القديم نجد أنهم يؤسسون للبناء تأسيس قويا بالحجارة والطين ثم المداميك وهو الطين مخلوط مع التبن كي يصبح متماسك قوي ثم الفواصل بين المداميك وهي ما يسمى بالرقف وفي اجزاء من منطقة عسير تسمى النطف وهي توضع بطريقة عجيبة متراصفة لكي لا ينزل ماء المطر على المداميك فيسبب لها العطب ، وهذا دليل بأنهم اتخذوا تلك الطريقة نتيجة هطول الأمطار بأستمرار عليهم فيضعون هذه الحجارة لابعاد الماء لايمس جدران المبنى. وسلامتكم. الصور من الارشيف.
مشاركة :