تعتبر دبي واحدة من المدن الرائدة عالمياً في دعم المواهب الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار وذلك من خلال مبادراتها المتعددة وبرامجها المتنوعة، حيث تعمل دبي على تعزيز مكانتها كمركز رئيسي لتسليط الضوء على المواهب الشابة والناشئة بما في ذلك صناعة الأزياء والمصممين المبدعين لتكون لهم المعبر الرئيسي من المحلية إلى العالمية وخلق فرص جديدة في أسواق العمل، حيث استضافت المعرض الأول من نوعه، ذا براند بوستر، والذي جمع 18 مصمم أزياء من مختلف الدول بهدف عرض أعمالهم أمام مشتري الأزياء في مبادرة مبتكرة لدعم المواهب المحلية في صناعة الأزياء. وفي هذا السياق تم ترشيح أفضل أربعة مواهب من المشاركين من عدة دول عربية كالمملكة العربية السعودية، البحرين، العراق وقطر لعرض مجموعاتهم في "إيثر ستور" في الإمارات العربية المتحدة ويشمل أكثر من 120 علامة تجارية. ما مكّن هؤلاء الشباب من إبراز إبداعاتهم وتصميماتهم على منصة عالمية وتسليط الضوء عليها وبالتالي تعزيز فرصهم في الوصول إلى أسواق جديدة والتعاون مع شركاء دوليين محتملين. وتركز استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي على توفير المناخ الملائم والمحفّز للمبدعين لخلق قيمة اقتصادية مضافة لإبداعاتهم، عبر دمج الإبداع برؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية ذات مردود مميز، بما يعزّز مكانة دبي وجهةً عالميةً للثقافة والإبداع، ويثري دورها كمحرك رائد للاقتصاد الإبداعي في العالم، ويسهم أيضاً في تشجيع نمو قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية ليصبح رافداً قوياً من روافد المنظومة الاقتصادية المستقبلية المتنوعة لإمارة دبي والقائمة على المعرفة والابتكار والإبداع. وفي إطار استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، أنشأت دبي بنية تحتية متطورة بهدف تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية اللازمة لازدهار قطاعات هذا الاقتصاد فيها ، وزيادة جاذبيتها للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال، وكذلك للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، وتوفير حِزَم من المُحفزات والحاضنات الإبداعية المتطورة، التي تواكب التطورات التكنولوجية السريعة، وتسخرها لإثراء القطاع الإبداعي، وقدرته على الحضور والمنافسة، فضلاً عن توفير مناخ مناسب ومحفّز للمبدعين لتوليد قيمة اقتصادية مضافة، من خلال دمج الإبداع مع فرص الاستثمار الرأسمالي ذات العوائد المتميزة. وتهدف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي إلى مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، من 2.6 % في نهاية 2020، إلى 5% بحلول عام 2026، كذلك مضاعفة عدد الشركات الإبداعية في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة في دبي، من 8,300 شركة في عام 2020 إلى 15,000 حتى 2026، فضلاً عن مضاعفة عدد الوظائف الإبداعية في الإمارة من 70,000 إلى 140,000. ومن بين المصممين المشاركين في المعرض، كشفت سمر مراد من البحرين عن مجموعتها Secret Garden، التي تهدف إلى تمكين المرأة بلمسة عصرية من الفخامة. كما عرضت بثينة، التي تمثل علامة تجارية سعودية، تصاميم مستوحاة من التراث السعودي والمبادئ الإسلامية. وقدمت شركة هندامي القطرية خيارات عصرية للنساء. بالإضافة إلى ذلك، أسرت المصممة العراقية بثينة نوربمجموعتها نورا 369 الجماهير بالتصاميم الملونة المستوحاة من الأشرعة. وقال ياسر البير، الشريك المؤسس لمعرض ذا براند بوستر: "نحن فخورون بما حققه مصممونا الشباب، فهم استطاعوا خلال هذه الفترة إثبات مواهبهم وقدرتهم على ابتكار كل ما هو جديد وعصري، إن نجاحهم يعكس الرؤية التي نعمل من أجلها في دعم وتمكين المواهب الناشئة". وأضاف: "دبي تؤكد مكانتها كوجهة رائدة في دعم الإبداع والابتكار وتسهيل انطلاق المواهب الشابة إلى العالمية". وأشادت جيرالدين لابوري،الشريك المؤسس لمعرض ذا براند بوستر بإنجازات المصممين الأربعة، مشيرةً إلى أن برنامج التوجيه الذي استمر ثمانية أشهر كان عاملاً رئيسياً في نجاحهم. إن نجاح هذه المبادرة التي أقامها معرض ذا براند بوستر يعكس الرؤية المستقبلية لدبي في خلق بيئة حاضنة للمواهب الناشئة وتسليط الضوء عليها على المستوى العالمي. وبتقديم الدعم والإرشاد المستمر لهؤلاء المصممين، فإن دبي تؤكد مكانتها كوجهة رائدة في دعم الإبداع والابتكار وتسهيل انطلاق المواهب الشابة إلى العالمية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :