ايليا القيصر| شدد مسؤولون حكوميون واقتصاديون على ضرورة خلق بيئة حاضنة للإبداع والابتكار وتضافر الجهود لمساندة المبادرات الشبابية التي تعتبر ركيزة للتنمية الشاملة. واشاروا خلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع شركة كامكو ومجموعة بيركلي للأبحاث، امس تحت عنوان «اطر تعزيز المبادرات الابتكارات في الكويت»، إلى أن الشباب الكويتي يمتلك رؤية ثاقبة تخدم النهضة المجتمعية. وأكد رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبدالله الجوعان ان شباب الكويت قادرون على العطاء وتقديم المزيد لبلدهم، لافتا الى انهم بحاجة الى دعم الجهات الحكومية والمؤسسات الاستثمارية لتحقيق النجاح المنشود. وقال الجوعان اننا بحاجة الى مثل هذه الدراسات والحوارات المفتوحة مع الشباب لإيضاح الرؤية ومعالم الطرق التي نسلكها لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والانتقال بها من مرحلة الى اخرى. واشار الى ان ابواب المسؤولين في الصندوق مفتوحة امام الشباب، مؤكدا اهمية الاستماع الى آراء اصحاب الصلة للاستفادة من ملاحظاتهم وأخذها بعين الاعتبار في المستقبل. وشدد على ان الصندوق يسعى الى تحسين بيئة الاعمال من خلال خطوات عدة اهمها اصدار التراخيص «اون لاين»، لافتا الى انه سيتم اعتماد خطوات اخرى في القريب العاجل من شأنها تسهيل الاجراءات وتحفيز الشباب لإقامة مشاريعهم الخاصة. ومن جانبه، اشاد نائب المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سالم الحجرف بهذا اللقاء الذي يجمع بين عدد من الجهات المعنية بدفع عجلة التنمية في البلاد، مع نخبة من المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لبحث السبل الكفيلة بتعزيز دور هذه المشاريع وتذليل جميع العقبات التي تواجهها. واكد ان المؤسسة لا تألو جهداً في سبيل تحفيز المبادرات الخلاقة وتعزيز بناء قاعدة علمية وتكنولوجية صلبة، بالتزامن مع خلق بيئة حاضنة تشجع على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات. ريادة الأعمال وبين ان المؤسسة قامت خلال السنوات الماضية بتكليف العديد من الجهات المحلية والعالمية لتنفيذ الدراسات والأبحاث الموجهة للسوق المحلية، بهدف تحسين نظام ريادة الأعمال في البلاد وتوفير المعرفة والحلول الناجعة للتحديات التي تواجه رواد الأعمال بالسوق المحلية خصوصاً أصحاب المبادرات والشركات المتوسطة والصغيرة. واكد ان المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الاساسية لتحقيق رؤية القيادة السياسية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، وتعزيز التنويع الاقتصادي على المدى البعيد، متوقعاً أن يؤدي القطاع الخاص خلال العقدين المقبلين دوراً رائداً في خلق فرص العمل للجيل الصاعد من الكويتيين. ولفت الى ان المؤسسة بالشراكة مع الجهات المعنية تسعى الى تحسين بيئة الأعمال، مشيراً الى أن السنوات الخمس الماضية شهدت تأسيس أكثر من 100 شركة ناشئة و15 هيئة لدعم ريادة الأعمال. الثروة المستدامة بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار ان الكويت لا تملك موردا واحدا فقط وهو النفط إنما هناك مورد اخر لا ينضب وهو الكوادر الشبابية وهم الثروة المستدامة التي ستدفعنا نحو النمو والتنمية بما يمتلكون من افكار وطاقات هائلة.
مشاركة :