منتدى التعاون الصيني العربي يعزز التبادل العملي بين الجانبين

  • 5/31/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجري ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس تونس قيس سعيّد ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في الفترة من 28 مايو الجاري إلى 1 يونيو المقبل زيارة دولة إلى الصين وحضور حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي. ويعد هذا حدثًا دبلوماسيًا محليًا مهمًا للصين تجاه الدول العربية، وينطوي على أهمية كبيرة في تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي. ويصادف هذا العام الذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي. وبعد عقدين من الجهود المشتركة، أصبح المنتدى منصة مهمة للتعاون الصيني العربي، ومحركا هاما لتعزيز تنمية العلاقات الصينية العربية، و"علامة ذهبية" للتعاون العملي بين الصين والدول العربية. والمنتدى منصة هامة للتعاون الصيني العربي، ونتيجة لا تنفصل عن الجهود المشتركة للطرفين. وبعد عقدين من البناء والتطوير، أنشأ المنتدى 19 آلية في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، بما في ذلك الاجتماع الوزاري، واجتماع كبار المسؤولين، ومؤتمر رواد الأعمال، ومنتدى التعاون العربي الصيني لنظام بيدو للملاحة بالأقمار الصناعية، ومؤتمر التعاون في مجال الطاقة وغيرها. ولا تغطي الآليات الاقتصاد والتجارة والطاقة وابتكار التكنولوجيا والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والحوار بين الحضارات فحسب، بل تشمل كذلك منتدى المرأة الصينية العربية ومنتدى تنمية الشباب الصيني العربي، مما ينوع محتويات العلاقات الصينية العربية بشكل فعال. وعلى مدى العقدين الماضيين، أجرت الصين والدول العربية تعاونا متبادل المنفعة ومربحا للجانبين، مع زيادة حجم التجارة الثنائية من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 398 مليار دولار أمريكي في عام 2023، بزيادة 11 ضعفا تقريبا. وظلت الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة على التوالي، وأيقنت الشعوب العربية استعداد الصين الصادق لتعزيز التعاون الثنائي من خلال عدد كبير من الإنجازات التنموية. وفي الوقت الحالي، يشهد العالم اضطراب الوضع الدولي، واستمرار الصراعات الإقليمية، وتواجه العلاقات بين الدول الكبيرة متغيرات، ويعاني موضوع العصر "السلام والتنمية" تحديات خطيرة. وفي ظل هذا الوضع، فإن الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه المستقبلي لها قيمة كبيرة.

مشاركة :