مخاوف أميركية وأممية من تداعيات الانسداد السياسي في سوريا

  • 5/31/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - انتقدت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة المستقبل السياسي الغامض في سوريا في ظل حكم الرئيس الحالي بشار الأسد رغم تراجع حدة القتال في الساحة السورية بينما أشار الجانب الأميركي بقلق للوضع في شمال سوريا وسط حديث عن انتخابات في المناطق الكردية. وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، الخميس، إن "الشعب السوري عالق في أزمة تتفاقم مع مرور الوقت، بسبب غياب مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254. وفي إحاطة لمجلس الأمن، أوضح أن "كافة أنواع الاتجاهات السلبية تتفاقم في غياب عملية سياسية شاملة ما يشكل مخاطر رهيبة على السوريين والمجتمع الدولي" مضيفا "إذا استمرت هذه التفاعلات، فسنشهد حتما المزيد من معاناة المدنيين". وذكر أن إطالة أمد الجمود في سوريا يعمق المخاوف بشأن عدم استقرار المنطقة و"تقوية الجماعات المتطرفة" مؤكدا غياب أي إشارات لتحسن "الوضع الكارثي" للاقتصاد في سوريا. وأردف "لا يمكن ببساطة إدارة الصراعات العميقة والمعقدة أو السيطرة عليها بشكل دائم دون إيجاد أفق سياسي لحلها". والقرار 2254 أصدرته الأمم المتحدة عام 2015 ويهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية وإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات ويتضمن إجراءات بناء الثقة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. من جانبها تطرقت وزارة الخارجية الأميركية للانتخابات المقررة في شمال سوريا وبالتحديد في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية حيث اقلت  إنه لا توجد بيئة انتخابية نزيهة وحرة وشفافة فيما يتعلق بالانتخابات المحلية المقرر إجراؤها 11 حزيران/يونيو المقبل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، الخميس، تطرق فيها للانتخابات المحلية في سوريا رغم ان الولايات المتحدة تمثل أكبر داعم لقوات حماية الشعب الكردي. وأشار باتيل إلى أن أي انتخابات ستجرى في سوريا لا يمكن إجراؤها بطريقة صحية إلا بعد استيفاء شروط معينة، وأنه ينبغي تهيئة ظروف الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة في البلاد. وأضاف "أي انتخابات ستجرى في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي 2254". وأضاف "لا نعتقد أن هذه الشروط متوافرة حاليا فيما يتعلق بالانتخابات المقرر إجراؤها في شمال شرق سوريا، وقد نقلنا هذا الرأي إلى الجهات الفاعلة في هذه المنطقة". وتأتي هذه التطورات فيما لا يزال النفوذ الإيراني والروسي على الساحة السورية يثير قلق الولايات المتحدة. واستقبل المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي يجري زيارة إلى طهران لتقديم العزاء بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذين قتلا في تحطم مروحية. وذكر بيان مكتب خامنئي، أن الجانبين تناولا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، بحضور الرئيس المؤقت محمد مخبر. وبحسب البيان، أكد خامنئي، أن الرئيس الراحل أدى دورا بارزا في تعزيز العلاقات الثنائية، وكان لوزير الخارجية عبداللهيان، أيضا اهتمام ودور خاص في (تعزيز) العلاقات مع سوريا مذكرا أن الرئيس المؤقت محمد مخبر، يحافظ على نفس النهج. وأشار إلى أنه يعتبر العلاقات بين البلدين "ركائز أساسية لمحور المقاومة". بدوره، أعرب الأسد، عن تعازيه للحكومة والشعب الإيرانيين. ولفت إلى أن العلاقات الإيرانية السورية "استراتيجية"، تتقدم بتوجيهات خامنئي.  

مشاركة :