افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، منتدى المعرفة العربي الذي تنظمه جامعة السوربون بأبوظبي، ليوم واحد، بمشاركة مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الأكاديمية الرئيسية في المبادرة السنوية لائتلاف المؤسسات العلمية في الدولة الكونسورسيوم. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته خلال المنتدى، أن مستقبل الاستقرار والازدهار في الدولة والعالم العربي بأسره، يتطلب أن يضمن الشباب الحصول على المعرفة والرؤية والفرص، التي تسمح لهم بأن يزدهروا في القرن الواحد والعشرين. وقال إن هذه المواضيع هي محور عمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الدولة، وكل دول المنطقة. قال الشيخ نهيان بن مبارك، انه طالما لم يحدث تقدم في مستوى تعليم الشباب والشابات العرب، فإن الدول العربية لن تتمكن من تحقيق طموحاتها الفردية أو الجماعية لتكون من المنافسين في المجتمع العالمي والاقتصاد العالمي. ولفت إلى أن العالم العربي، شهد تراجعاً بدوره الذي كان ريادياً وبارزاً في مجال العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، مؤكداً ضرورة تطوير البرامج والأنشطة عبر التعليم واكتساب المعرفة والتطبيق من أجل استعادة هذا الدور. وأكد أن دولة الإمارات أثبتت في أقل من نصف قرن أنها متميزة في تطوير اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله. كما افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المعرض المصاحب لمنتدى المعرفة العربي الذي ضم نتاجات فنية للفنانتين، باتريشيا ميلنز، وأونا بيرك. وركز منتدى المعرفة العربي، الذي ناقش موضوع الحفاظ على استمرارية التطور من خلال استكشاف وتمكين مواهب الشباب بتنمية المعرفة المستدامة، على الجهود الحثيثة للجهات العلمية بدولة الإمارات، لترجمة سياسة الدولة الرامية إلى النهوض بالقدرات الشبابية وتمكينها علمياً كنوع من الاستثمار البشري الإيجابي. ويعد المنتدى فرصة حوار بناء بين الشخصيات البارزة في قطاع الصناعة، وكبار القيادات الأكاديمية والجهات الحكومية ذات الصلة، فضلاً عن أفواج من ألمع الشباب الخريجين من الجامعات أعضاء الكونسورسيوم، وذلك بهدف توحيد الجهود وتضافر المساعي المشتركة لبناء القدرات وتعزيز عملية تمكين الشباب في دولة الإمارات، باعتباره هدفاً من الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للتنمية المعرفية للطاقات الشابة وتعزيز عملية استدامة رأس المال البشري، وتوجيهه نحو عملية بناء الأمة. كما يعد المنتدى ملتقى لكبار القيادات الأكاديمية من أبرز المؤسسات الأكاديمية، ومراكز التنمية المعرفية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتناولت جلسات المنتدى عدة موضوعات منها القيادة وريادة الأعمال وبناء قدرات الشباب في دولة الإمارات، وركزت على سبل ووسائل تعزيز دور القطاع الصناعي الخاص، وكيفية إسهامه بشكل جوهري بجهود بناء الأمة. وناقشت الجلسات كيفية بناء القدرات، وتمكين الشباب، واستعرضت قصص نجاح ونماذج من إنجازات مهمة مستوحاة من رحلة نجاحات مهنية لنخبة من الرواد، واستخلصت منها المعايير الأساسية لتنظيم وقيادة المشاريع، ومعايير تعزيز مساهمات ومشاركات القطاع الخاص الفعالة. من جانبها أكدت الدكتورة ندى مرتضى صباح، الأمين العام لائتلاف المؤسسات العلمية في دولة الإمارات، التي قدمت افتتاحية المنتدى أن هذه المساعي المشتركة لبناء القدرات وتمكين الطاقات لصالح الشباب الإماراتي من قبل الكونسورسيوم، هذه المجموعة التي تهدف إلى تعزيز رأس المال البشري في دولة الإمارات من خلال تزويد الشباب الواعد وقادة المستقبل بخبرات مستخلصة من تجارب لنماذج ملهمة لتلك الفئة من الشباب بتطلعاتها المهنية، كما أنها تعينهم على إيجاد أفضل السبل لزيادة الموارد الخاصة بالمشاريع الناشئة، وبالتالي تعينهم على إكمال مساعي ريادة الأعمال، فضلاً عن التدريب المباشر على يد كبار الخبراء في مجالات تخصصاتهم المختلفة لقيادتهم لأفضل السبل، وإرشادهم لكيفية تحقيق الأهداف الطموحة التي رسموها لأنفسهم. وأكد البروفيسور إيرك فواش، رئيس جامعة السوربون، أن موضوع المنتدى الرئيسي على صلة وثيقة بأهداف التنمية المعرفية المنصوص عليها، كأهداف استراتيجية رئيسية من قبل قيادة دولة الإمارات. (وام)
مشاركة :