أدى ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكدس السفن في الموانئ، ونقص الحاويات الفارغة إلى مشكلات في منظومة التجارة العالمية خلال أزمة سلاسل الإمداد في فترة جائحة «كوفيد-19»، إلا أن تلك المشكلات عادت لتطل برأسها من جديد بدخول قطاع الشحن موسمه المزدحم. وقال كبير المحللين لدى منصة «زينيتا» بيتر ساند: «هناك خليط من الضبابية والارتباك في سلاسل إمداد الشحن البحري عالمياً، فسرعة وحجم هذا الارتفاع الحديث في الأسعار أخذا السوق على غرة». وذكر، أن سعر الشحن الفوري لإرسال شاحنة بطول 40 قدماً (12 متراً) من الصين إلى شمال أوروبا سجل أمس 4,615 دولاراً، وهو أعلى تقريباً بمقدار ثلاثة أمثال ونصف من سعر أول مايو الماضي، لكنه دون أعلى سعر على الإطلاق الذي بلغ 14,407 دولارات في يناير 2022. ويعود تاريخ اضطرابات قطاع شحن الحاويات إلى ديسمبر الماضي، حينما حولت شركات كبرى وخطوط شحن أخرى مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس لتفادي هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ. وذكر موقع «لاينرليتيكا» لتقديم التحليلات في تقرير حديث، أن تكدس الموانئ في الصين ودول آسيوية أخرى يضغط على سوق شحن حاويات منهكة، وتئن بالفعل تحت وطأة نقص المساحات داخل السفن وقلة المعدات.
مشاركة :