سنغافورة (رويترز) هبطت أسعار النفط أمس، بعد أن انتهى اجتماع كبار منتجي النفط في العاصمة القطرية الدوحة من دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج، مما وضع مصداقية منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على المحك وترك العالم متخماً بفائض كبير من إمدادات الوقود غير المطلوبة. وألقي باللوم على التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران في فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاق، وهو ما جدد المخاوف من توسيع كبار المنتجين معركتهم على الحصة السوقية من خلال عرض تخفيضات أكبر. وقال بيتر لي، محلل النفط في بي.إم.آي ريسيرش، التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني، «مصداقية أوبك في تنسيق الإنتاج بلغت الحضيض الآن، الأمر لا يتعلق بالنفط للسعوديين فحسب، إنه يتعلق أكثر بالسياسات الإقليمية». وقال بنك مورجان ستانلي، إن فشل التوصل إلى اتفاق «يسلط الضوء على حالة الضعف في علاقات أوبك»، مضيفا «نتوقع الآن مخاطر متنامية بزيادة الإمدادات من أوبك»، خاصة في الوقت الذي تهدد المملكة العربية السعودية بأنها قد تزيد الإنتاج بعد الفشل في التوصل إلى الاتفاق. وهبطت أسعار النفط أكثر من 70 % منذ منتصف 2014، حيث يضخ المنتجون ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يومياً فوق مستوى الطلب، مما تسبب في امتلاء صهاريج التخزين في أنحاء العالم عن آخرها بالخام غير المباع. وكان من المتوقع أن يتمم اجتماع الدوحة اتفاقاً لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير حتى أكتوبر المقبل من هذا العام في محاولة لتقليص تخمة المعروض. لكن الاتفاق فشل بعد أن طلبت المملكة العربية السعودية توقيع إيران التي لم يكن لها تمثيل في الاجتماع. ... المزيد
مشاركة :