نرد الجميل باعتلاء القمة، بهذه الجملة المختصرة، قالت لاعبة منتخبنا الوطني وصاحبة التصنيف الأعلى في النسخة الماضية للفتيات، اليازية الشهياري، إن حصد الذهب وتبوأ المراكز الأولى هو رد الجميل لقيادتنا الرشيدة وخصوصاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأب الروحي لهذه الرياضة، والذي وفر لها سموه البيئة الخصبة ومقومات النجاح. وأصبحت العاصمة أبوظبي القاطرة التي تقود جوجيتسو العالم، على كافة الأوجه سواء العدد الكبير الذي يمارس اللعبة ووصل إلى 76 ألف منتسب، والجهود المضنية التي يبذلها اتحاد الإمارات على المستوى المحلي والعالمي، كذلك تألق لاعبينا ولاعباتنا وإحرازهم مراكز متقدمة سواء في الأربع جولات الماضية لجراند سلام أو الميداليات التي حصدتها فتيات الإمارات أول من أمس وبلغت 138 ميدالية ملونة منها 31 ميدالية ذهبية، 37 فضية و70 ميدالية. وأضافت بطلة منتخبنا الوطني للفتيات والتي خاضت غمار المنافسات أول من أمس في وزن 61.5 للحزامين الأزرق والأبيض، أنها لعبت 3 نزالات تمكنت من حسم النزالين الأولين بسهولة تقريباً بعد دقيقة واحدة، والثاني بعد 10 ثوانٍ، أما النزال الثالث فواجهت تحدياً كبيراً، لكنها حسمته أيضاً لصالحها، وبذلك تأهلت للدور النهائي وستواجه اللاعبة الأنجولية الكسيا بايفا في الحزام الأزرق 23 الجاري. الجميع يتساوى وأكدت اليازية أن الجوجيتسو رياضة الأذكياء والجميع متساوون على البساط، والفروق بين اللاعبات أو اللاعبين بشكل عام هو القدرة وإتقان المهارات اللازمة، والتي تمكن اللاعب من السيطرة على منافسه مع استخدام العقل في كيفية إنهاء النزال لصالحه وهذه سمة من سمات هذه الرياضة الجميلة. وطمأنت اللاعبة جماهيرها بشأن الإصابة الظاهرة في الأنف، وأكدت أنها عادية وبسيطة. دعم الفتيات وناشدت اليازية الأسرة الإماراتية بدعم الفتيات، لأن الكثير من الفتيات تحدين المستحيل وأثبتن وجودهن وحققن الكثير من الإنجازات متقدمين على الرجال، وذلك بفضل الدعم السخي من الدولة، التي وفرت أكفأ الأطقم الفنية، والمعسكرات الخارجية، والدعم النفسي والمادي، والترويج للجوجيتسو في كل مكان، حتى اصبح كل بيت داخل الإمارات يعرف جيداً هذه الرياضة وينصح أولاده بممارستها. تنوع وأوضحت لاعبة منتخبنا الوطني أن المستوى متنوع في البطولة، وذلك يعتبر سراً من أسرار المنافسات، وأن اللعبة ليست برازيلية بل ان هناك مدارس عالمية كبيرة أثبتت وجودها مثل المدرسة الفرنسية، والقتال الأرضي، وكل أكاديمية أقوى من الأخرى، وفي الإمارات، فإن العدد الكبير المشارك له أثر إيجابي كبير على المدارس والأكاديميات داخل الدولة.