بعد جولة جديدة من القصف الجوي المدمر على غزة، أدركت شقيقتان من أسرة البريم غياب أمهما «أميرة» وهرعتا إلى المكان وأخذتا تناديانها وتبحثان بين الأنقاض عن أي أثر لها. وقالت سمر البريم وهي تبكي وسط أكوام من الخرسانة المنهارة والأسلاك الملتوية «أنا جاية (أتيت) مصدومة، بادور (أبحث) على أمي على حين ألاقيها قدامي. حسبي الله ونعم الوكيل، أطفال أبرياء نايمين يرمون عليهم برميل متفجر زي هيك يا عالم يمزعونهم يقطعونهم قطيع، زي هيك، بأي ذنب؟». وأضافت «شعور لا يوصف، كأنك في كابوس كأنك في حلم. باتمنى من الله أن أصحى وألاقيه حلم مش حقيقة». وقالت شقيقتها سحر إن أعمامهما وأسرهم لاقوا حتفهم، مضيفة أنها كان يجب عليها أيضاً البقاء في منزل والدتها خلال الليل لكنها لم تتمكن من المجيء بسبب عدم توفر وسائل النقل. ومضت قائلة «مفيش ولا مكان آمن في غزة كلها حسبي الله ونعم الوكيل». وقالت «قاصدين إبادتنا، قاصدين يقتلونا، قاصدين يوجعونا، لكن رغم الوجع، رغم الموت، رغم الدمار اللي عملوه بإذن الله منتصرين ولا يهزوا فينا شعرة، بإذن الله منتصرين، بإذن رب العالمين منتصرين وأقوى من الأول راح نرجع». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :