جمعية «كبدك» وتضافر جهود المجتمع

  • 6/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العمل الإنساني له خاصيته المتفردة كونه يلامس احتياجات من يكابدون المرض وليس أمامهم مخرج إلا أن يجد تبرعا يعيد عافيته التي فقدها بعد توفيق الله، مستفيدين ينتظرون نافذة الأمل، فكيف إذا كان هذا العمل يتعلق بالجانب الطبي وشفاء المريض، وهذا يدفعنا لبذل قصارى جهدنا لفعل الخير وتحقيق أفضل الجوانب، وجمعية كبدك بصفتي أحد أعضائها وبجهود مجتمعة تسعى لتحقيق الرضا بأفضل الجوانب بتقديم الرعاية اللازمة للمرضى بطريقة أو بأخرى صحياً واجتماعياً ونفسياً ومادياً، وتنفيذ الحملات التوعوية والتثقيفية لتنمية الوعي المجتمعي حول أمرض الكبد والوقاية منها والحد من آثارها. وتعزيز الشراكات المجتمعية بإقامة العديد من الشراكات الإستراتيجية الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة بما يخدم مرضى تلك الفئة، ويحد من انتشار المرض لصالح هذا المجتمع الحيوي في وطن الخير والعطاء، وتسليط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه أفراد المجتمع  بالمساهمة الفاعلة والمشاركة الواسعة لجميع أطيافه. وخلال الفترات الأخيرة كانت هناك مشاركة أكبر من الأفراد المتبرعين وهذا يعكس حرص الجميع لترك بصمة إيجابية، ولمست نجاح العديد من المبادرات بشكل لافت، بفضل الجهود التي يبذلها فريق العمل بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة، والدكتور راشد بن محمد أبا الخيل، نائب الرئيس، والأعضاء د. أحمد بن عبدالرحمن الميمان، د. بدر بن محمد الجارالله، أ. صالح بن محمد الخويلد، أ. مطلق بن دغيم الخمعلي. د. خالد بن فهد الحصيص، د. فيصل بن عبدالكريم الخميس، د. تمیم بن عبدالعزيز الحميد، أ. عبدالاله بن إبراهيم الزويد، تلك الكوكبة المتناغم في العطاء هدفها واحد لتقديم الأعمال الخلابة المثمرة في هذا الشأن، كل يعمل على قدر عزيمته، لكن الأجمل في صيغة العمل أن الملامح تتضاعف والبحث عن الجديد لا يتوقف من أجل تجسيد هذا الجانب الذي يعني لنا الشيء الكثير، ولن نتوقف لرسم الخطوط العريضة وتيسير المركبة لتساير التطور مهما تقادمت الأيام والصعاب ستتوارى مهما كان حدتها لأنه بعد توفيق الله هناك رجال نذروا أنفسهم لخدمة هذا الجانب، والأكيد أن تكاتف الجهود مطلب لتحسين الأوضاع مهما كان مؤشر النجاحات، وعليه خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني، 19 أغسطس، للتذكير بالحملة العالمية من أجل الخدمة الإنسانية، والتي دعت من خلالها الجميع للمشاركة في التوعية، وما تقوم به جمعية كبدك يندرج تحت هذا اللواء وأتمنى تفاعل دور التعليم والجهات الرياضية وجميع الأصعدة على حد سواء، ويقيني لو تضافرت الجهود بالقدر الذي تتكامل فيه المنظومة لتحقق الهدف بأسرع وقت والتبرع تحديداً سيكون أشبه بالعلاج الذي يُطلب من الصيدليات قريب المنال لأن هناك وفرة ومن جميع الفئات والأعمار. إذا أيقنا أن التبرع بالكبد عملاً إنسانياً نبيلاً ويسهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة من أجل الشفاء، وعندما يصيب هذه المرض الجسم تصبح الحياة مستحيلة غير أن التبرع يعيد نافذة الأمل من جديد ونحن في الجمعية فتحنا النوافذ لجلب الأمل الذي يبقى الشعور الذي لا يمكن أن يتوارى بالتوكل على الله. وتقاطع قيادة الرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية: بدأت رحلتي بتأسيس مجمع طبي وهو مشروع يجمع بين خدمة الرعاية الصحية والفطنة التجارية لقد منحتني هذه التجربة فهماً عميقاً لتعقيدات إدارة مؤسسة في قطاع حيوي، ولا يقتصر الأمر على تقديم الرعاية الصحية فحسب؛ فهو ينطوي على التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية وقبل كل شيء الالتزام بالتميز في الخدمة، وهذه المهارات قابلة للتحويل مباشرة إلى السياق الاقتصادي الأوسع لا سيما في اقتصاد سريع التطور مثل اقتصاد المملكة العربية السعودية. قيادة مجلس الإدارة: توجيه المنظمات نحو الأهداف الاستراتيجية، تعد حوكمة مجلس الإدارة الفعالة أمًرا محورًيا في توجيه المؤسسات نحو أهدافها الاستراتيجية، إن دور عضو مجلس الإدارة على النحو المبين من قبل AGB رابطة مجالس إدارة الجامعات والكليات يتجاوز مجرد الرقابة وهو ينطوي على إنشاء مهمة واضحة وتوظيف المديرين التنفيذيين والعمل معهم لتحقيق الأهداف التنظيمية والإشراف بنشاط على مسار المنظمة. ومن خلال دوري أتصور تطبيق هذه المبادئ على الغرفة التجارية بالرياض، مع التركيز على تعزيز ثقافة الابتكار والتركيز الاستراتيجي، وكما يلاحظ المجلس الوطني للمنظمات غير الربحية، فإن أعضاء مجلس الإدارة ليسوا مجرد مؤتمنين؛ إنهم سفراء ومدافعون عن ثقافة المنظمة وتركيزها الاستراتيجي واستدامتها المالية. المشهد الاقتصادي في المملكة العربية السعودية: منصة الابتكار والنمو يوفر التحول الاقتصادي المستمر في المملكة والذي تدعمه مبادرات مثل رؤية السعودية 2030 أرضاً خصبة للابتكار والنمو، وتدل التطورات الأخيرة مثل: مبادرات التحول الرقمي، وبرامج التعداد الشامل، وتطوير منصات الاستثمار، على تحول عميق في نهج المملكة تجاه التنمية الاقتصادية والشراكات الدولية. تتوافق هذه التطورات مع تجربتي في مجال الرعاية الصحية حيث يعد التكيف والتفكير المستقبلي أمًرا بالغ الأهمية، إن دور عضو مجلس الإدارة في هذا السياق لا يقتصر فقط على توجيه الابتكار بل توقعه وتعزيزه، وأهدف إلى تقديم هذا النهج الاستباقي إلى الغرفة التجارية بالرياض، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة للمملكة. الخلاصة: الالتزام بالخدمة والتميز كمرشح لمجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض أحمل مزيجاً فريداً من قيادة الرعاية الصحية وخدمة المجتمع والفهم العميق لتعقيدات إدارة المؤسسات واسعة النطاق، هدفي هو المساهمة بشكل كبير في مهمة الغرفة بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الأوسع للمملكة العربية السعودية، ومن خلال التركيز على الابتكار والتخطيط الاستراتيجي فإنني ملتزم بلعب دور محوري في رحلة المملكة نحو الازدهار الاقتصادي والاستدامة.

مشاركة :