عيد: الإساءة للاتحاد العراقي مرفوضة

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد اتصالا هاتفيا ظهر أمس، بنظيره رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود، عبر خلاله عن استيائه مما تم تداوله تجاه الاتحاد العراقي، مؤكدا أن العلاقة بين الاتحادين ستظل علاقة احترام وتقدير متبادل، رافضا في الوقت نفسه وبشكل قاطع أي إساءة لرئيس الاتحاد أو أعضائه، معتبرا ما تم طرحه لا يمثل الإعلام السعودي المتزن وما عُرف عنه من التزام ومهنية، ولا يتفق مع توجهات وعلاقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاتحادات الشقيقة. وقال: «تربطنا علاقة وطيدة مع الاتحاد العراقي، وسيكون هناك اجتماع في الدولة يوم 26 من الشهر الحالي حول آلية مباراتنا مع المنتخب العراقي، وموضوع قرار اللعب على الأراضي الإيرانية شامل لجميع المنتخبات والأندية وكل ما يتعلق برياضة كرة القدم، وأمر الأشقاء بالعراق يختلف تماما، وستتم مناقشته بكل عقلانية وأهداف سامية تخدم الطرفين». وأهاب عيد بوسائل الإعلام المحلية أن «تراعي المرحلة المقبلة وما تتطلبه من دور تكاملي يعمل الجميع من أجل تحقيقه لإنجاح مهمة المنتخب». في الوقت الذي قال فيه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عبد الخالق مسعود، إن الأحاديث حول اختيار أستراليا لاستضافة مباراة الذهاب بين المنتخبين العراقي والسعودي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا لم تأخذ صفة الرسمية من قبل اتحاد بلاده، وإن الحديث لا يعدو كونه أطروحات إعلامية لم يتم الأخذ بها، لكنها قد تكون محلا للنقاش في الاجتماع الذي سيعقده مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد في السادس والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الحالي في العاصمة القطرية الدوحة. وأضاف عبد الخالق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أؤكد أن إيران لا تزال هي الخيار بالنسبة لنا لخوض جميع المباريات التي تعد على أرضنا في التصفيات، لكن كل شيء متاحا للنقاش فيما يتعلق بمباراتنا أمام الأشقاء السعوديين في الجولة الثانية من التصفيات، حيث من المقرر أن تقام المباراة في السادس من شهر سبتمبر (أيلول) في المكان الذي يختاره العراق، وسيكون هناك أخذ في الاعتبار رغبة أشقائنا السعوديين بشأن عدم خوض المباراة في إيران، لكن أكرر أننا لم نعتمد أو نناقش حتى الآن خيار أستراليا لتستضيف أحد ملاعبها مباراة الذهاب بوصفها أرضا محايدة، وقد يتحدد ذلك خلال النقاش مع أحمد عيد». وبيّن أن علاقته الشخصية بالمسؤولين السعوديين قوية، حيث تلقى اتصالين من الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، تم من خلالهما تناول العلاقات الأخوية بين البلدين في الجانب الرياضي على وجه الخصوص، وتأكيد الأمير تركي أن الأصوات المسيئة للعراق لا تمثل السعودية، وأنها تمثل نفسها، ونحن نقدر هذا الموقف من الأمير تركي بن خالد، ونؤكد له أن موقفنا سيكون بالمثل لو أن أي شخص عراقي أساء للقيادة السعودية أو الشعب السعودي، نحن أشقاء وسنبقى كذلك، ومهما تكن هناك اختلافات في وجهات النظر يمكن حلها بالنقاش الهادئ وعدم الإساءات من جانب تجاه آخر. وأضاف: «أيضا تواصل معي أحمد عيد أول من أمس، وأكد عدم القبول بالإساءات تجاهنا، وأنه حريص على تعزيز العلاقات الأخوية، وعلى المستوى الشخصي تربطني علاقة قوية جدا بأحمد عيد، وأعتقد أنه كان وفيا بحرصه على التواصل معي واستنكار الإساءة بحقنا، وهذا غير مستغرب على الأمير تركي والأخ أحمد عيد والأشقاء السعوديين، ومن يسئ لنا لا يمثل إلا نفسه، ويجب أن لا نترك له المساحات ليثر الشقاق والفتنة بين الأشقاء، ونرى أن موقف المسؤولين السعوديين كافٍ لرأب أي تصدع في العلاقات بين القيادات الرياضية في البلدين الشقيقين. وبالعودة إلى حديث عيد، فقد أكد أنهم طلبوا من المدرب الهولندي مارفيك التفرغ الكامل للمنتخب السعودي، «لكن هذا لا يمنعه من الظهور في أي قناة حال عدم وجوده في السعودية، وله كامل الحرية بالظهور في القنوات الفضائية، لكن عقده مكتمل بالإشراف على المنتخب الأول في كل الفترات التي تتطلب وجوده في السعودية التي تتطلب دعما أقوى منه شخصيا في المرحلة المقبلة». وتابع: «حتى هذه اللحظة لم نحدد اسم المشرف العام على المنتخب، لكن سيكون هناك اتفاق كامل على اختياره في مدة لا تتجاوز الأسبوعين، ولدينا ولله الحمد كثير من الشخصيات المرشحة للمنصب، وهي تملك الإمكانيات والفكر الإداري التي ستساعد وتساهم الاتحاد والجهات المعنية في إعداد المنتخب للمرحلة المقبلة».

مشاركة :