الحسيني: بيان إسطنبول حول حزب الله وإيران يعبّر عن مليار مسلم

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني في حديث لـ»المدينة» أن البيان الصادر عن مؤتمر إسطنبول يعتبر بنظرنا انعطافا بحقّ، ذلك أنه يتصدّى و بشكل دقيق و محدد للأمور و القضايا و يسمي الأشياء بأسمائها وهو يعتبر خطوة إيجابية نوعية للأمام بإتجاه تطوير و تعزيز هكذا محفل مهم و حساس للأمة الاسلامية بما يصبّ في مصلحة مليار مسلم. الحسيني أكد على الآتي: • دور خادم الحرمين كان محوريًا، أساسيًا فيما يتعلق بمصالح الأمة •البيان حدّد مواقف إيجابية من الأوضاع في سوريا و العراق و اليمن • المؤتمر خدمة كبيرة لمصالح الإمة الإسلامية ويخدم أهدافها السامية يخدم أهدافها السامية، خصوصًا من حيث تنديد البيان بالتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و لدور حزب الله في نشر الإرهاب و دعمه، ناهيك عن أن المؤتمر قد حدد مواقف إيجابية من الأوضاع في سوريا و العراق و اليمن بالاضافة الى مواقف أخرى أكدت على تطور ملموس في رؤية و موقف و تعامل مؤتمر القمة الاسلامية في إسطنبول مع الاحداث و التطورات المتعلقة بالامة الاسلامية. وقال: تتجلّى أهمية البيان الصادر عن قمة إسطنبول، من أنه يعبّر عن رأي و موقف مليار مسلم بعيدا عن المزايدات السياسية و المساعي المشبوهة من أجل تجيير قضايا الامة الاسلامية و إستغلالها لأهداف و مرامٍ خاصة لا تتعلق بمصالح الامة و آمالها و طموحاتها لامن قريب ولامن بعيد، رغم أننا يجب أن نشير إلى الجهود المخلصة و الصادقة التي بذلت من قبل الزعامات الاسلامية الغيورة على مصالح الامة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين بهذا الصدد. وأكد أن دور خادم الحرمين الشريفين كان دورًا محوريًا أساسيًا، وأكد مرة أخرى على الدور القيادي و الريادي للملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمصالح و آمال الامة الاسلامية جمعاء خصوصًا وأن مجرد حضوره هناك كان وحده كافيا لجذب و لفت إنتباه مختلف وسائل الاعلام في سائر أرجاء العالم، وإن حضوره الكريم قد تجسد و تبلور في خروج المؤتمر بتوصيات مهمة تخدم واقع الامة الاسلامية قلبًا و قالبًا، خصوصًا من حيث الاهتمام و التركيز على أساس و جوهر المشكلات و السعي من أجل وضع خارطة طريق لمعالجتها وأن دوره كان بحق، مثالًا و أنموذجًا للقيادة الأمينة و الحريصة و الغيورة على مصالح و أهداف الامة الاسلامية. مشيرا الى انه منذ تأسيس نظام ولاية الفقيه قبل 36 عاما، سعت إيران و عبر طرق و اساليب ملتوية من أجل استغلال و تسييس الدين لتحقيق أهداف و غايات ليست لها من علاقة بالاسلام إطلاقا، وقد حاول خلال الاعوام الماضية تصوير نفسها وكأنها قائدة الامة الاسلامية و المعبرة عن آمالها و طموحاتها، غير أن ماقد قام به نظام ولاية الفقيه من تنفيذ مخططات مشبوهة ضد العالمين العربي و الاسلامي و الاضرار الكبيرة التي خلفتها وراءها هذه المخططات المشبوهة دعت الى تحرك للدول العربية و الاسلامية ضد هذا الدور المشبوه، وقد كان للقيادة الامينة و الشجاعة و الخلصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثرا كبيرا جدا بهذا الاتجاه، خصوصا بعد عملية عاصفة الحزم المباركة التي وجهت لطمة قوية للمخططات التوسعية لإيران، وإن قيام التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب بعد ذلك وكذلك ماخرج به البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامية في إسطنبول يعتبر برأينا تطويقا لهذا النظام و تحديد دوره المشبوه على أمل إنهائه بعون الله و مشيئته. وقال تصنيف و إعتبار حزب الله ضمن قائمة المنظمات الارهابية، هو إجراء صحيح 100% ويعتبر رسالة ذات مغزى لنظام ولاية الفقيه الذي أشرف على إيجاد هذا الحزب المشبوه المعادي ليس لمصلحة لبنان و شعبه وانما لمصلحة العروبة و الاسلام لأنه يمثل مخلبًا و وسيلة لنظام ولاية الفقيه من أجل تحقيق أهدافه و غاياته المشؤومة.

مشاركة :