فاوتشي يدلي بشهادته بشأن أصل فيروس كوفيد-19 وجدوى إرشادات التباعد الاجتماعي

  • 6/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدلى "أنتوني فاوتشي" المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بشهادته أمس الإثنين في جلسة استماع للجنة فرعية بمجلس النواب حول استجابة الولايات المتحدة لوباء "كوفيد-19" وأصل هذا الفيروس. وواجه خبير الأمراض المعدية استجوابات مكثفة من المشرعين الجمهوريين في أول ظهور علني له أمام الكونجرس منذ أن غادر منصبه الاستشاري في البيت الأبيض عام 2022، ورفض بشدة المزاعم القائلة بأنه حاول إخفاء معلومات حول أصل الفيروس، ووصفها بأنها "ببساطة غير معقولة"، ونفى أمام المشرعين المزاعم بوجود أي محاولة للتستر على أدلة تشير إلى أن الفيروس ربما تسرب من مختبر في ووهان بالصين. وأضاف "فاوتشي" – الاسم الأشهر في بداية انتشار الوباء عام 2020 - قائلا: وجد العلماء أن السيناريو الأكثر ترجيحًا أنه فيروس ينتقل من حيوان إلى إنسان. وذكر "فاوتشي" أن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة للاستعداد بشكل أفضل للوباء القادم، قائلاً: البلاد أفضل استعدادًا للتعامل مع أزمة صحية في بعض الجوانب مقارنة بما كانت عليه في 2020، لكن في جوانب أخرى ما زلت أشعر بخيبة أمل. وأوضح أن إرشادات التباعد الاجتماعي بمسافة 6 أقدام (1.82 متر) خلال فترة انتشار الوباء لم تكن مبدأه التوجيهي لكنها كانت من اقتراح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قبل أن يعلم العلماء أن الفيروس ينتقل عبر الهواء، ورغم أنه كرر هذه الإرشادات خلال الجائحة، إلا أنه ذكر أنه ليس على علم بوجود تجارب سريرية رسمية تدعمها. وأشار إلى أن أوامر بقاء الأشخاص في منازلهم وفرض ارتداء الأقنعة للأطفال الصغار وغيرها من التدابير كانت مهمة، لمحاولة وقف تسونامي الوفيات التي حدثت في وقت مبكر، لكنه أضاف أن العلم يتطور، عندما تتعامل مع تفشي وباء جديد، تتغير الأمور، وأنه لو سمح للفيروس بالانتشار دون اتخاذ إجراءات لإبطائه، فربما توفي مليون شخص آخر. كما تحدث أيضًا عن التهديدات التي واجهها هو وعائلته منذ ظهور الوباء، قائلاً: كانت هناك تهديدات بالقتل. يذكر أن "فاوتشي" شغل منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لأكثر من 38 عامًا، وساعد في قيادة استجابة البلاد للوباء.

مشاركة :