القمة الخليجية الأميركية.. ديمومة العلاقات في ظل المتغيرات

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف وجهات النظر حول الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى الرياض للاجتماع بخادم الحرمين الشريفين الاربعاء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الخميس في الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في منتجع كامب ديفيد التي اكد فيها اوباما لدول مجلس التعاون الخليجي أن لدى الولايات المتحدة التزاما صلبا بالوقوف معها في حالة تعرضها لأي عدوان خارجي، موضحا أن الولايات المتحدة ستنظر في استخدام القوة لدعم حلفائها في الخليج. وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستساعد دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير نظام دفاع صاروخي واسع النطاق في المنطقة، كما ستسرع من وتيرة نقل الأسلحة اليها، فضلا عن تدريب القوات الخاصة ووحدات حرس الحدود فيها. وشدد البيان المشترك للقمة على أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج سيعملون معا في مواجهة أي محاولات من إيران لزعزعة استقرار المنطقة. وأضاف البيان أن التوصل إلى اتفاق شامل يمكن التحقق منه مع إيران بشأن برنامجها النووي يصب في مصلحة أمن المنطقة. وشدد أوباما على واشنطن تعمل مع دول الخليج على التصدي لعنف المتطرفين الذين يعملون عبر الانترنت. في تلك القمة كانت التطمينات الاميركية لدول مجلس التعاون على المساهمة في حفظ امن واستقرار المنطقة خاصة من التدخلات الايرانية بعد التوقيع على الاتفاق النووي الايراني، ولكن بعد التوقيع كانت الظروف مختلفة والوقائع على الارض متغيرة. على الرغم من ذلك وعلى الرغم من ان الادارة الاميركية الحالية لم يتبق لها سوى حوالي الثمانية اشهر وتأتي ادارة جديدة بفكر جديد الا ان السياسة الاميركية لا تعتمد على سياسة الادارة المرحلية بقدر ما تعتمد على الاستراتيجيات بعيدة المدى التي تعتمد المرونة في التنفيذ حسب معطيات المراحل التي تمر بها، ومن المعروف ان العلاقات الخليجية الاميركية تعتمد على الاستقرار المبني على مصالح كثيرة مشتركة متداخلة اساسها الحفاظ على امن المنطقة والمصالح الاقتصادية والتنسيق في المواقف السياسية والعسكرية والا لما انعقدت هذه القمم الدورية والاهتمام بها من جميع اطرافها والاطراف الاقليمية والدولية لما لها من انعكاسات مؤثرة. قمة خادم الحرمين والرئيس الاميركي التي تسبق القمة الخليجية الاميركية تؤكد على ان العلاقات السعودية الاميركية رغم اختلاف المواقف السياسية حول بعض الملفات لاتفسد للود قضية، فهي علاقات دائما ما كانت متميزة تخدم مصالح الطرفين وتعمل من اجل توثيق الروابط وتثبيت الاسس التي قامت عليها ومن اجلها.

مشاركة :