أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحريني سوسن تقوي، أهمية انعقاد القمة الخليجية الأميركية بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك لوضع النقاط على الحروف، فيما يتعلق بأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب ورسم شراكة استراتيجية تكون على أسس واضحة ومتينة، خاصة فيما يتعلق بمن يفتعل أزمات وصراعات المنطقة، وعدم وضوح الدور الأميركي في هذا الجانب، بينما تسعى دول الخليج لإرساء الأمن في المنطقة، والعمل على استقرارها. وذكرت تقوي لـالبيان أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة وصراعات بسبب التدخلات الإيرانية المستمرة، واستغلال طهران لأذرعها السياسية الإرهابية في المنطقة، والتي هي بالحقيقة ميليشيات إرهابية مسلحة تخدم الأجندة الإيرانية، وتعتدي على سيادة دول المنطقة، وتزعزع أمنها واستقرارها تحت مرأى ومسمع العالم، لافتة إلى أن القمة الخليجية الأميركية تناقش وبكل وضوح هذه التدخلات الإيرانية، والتي تعد محل اهتمام واسع من دول الخليج والمنطقة. وتوقعت عضو مجلس الشورى أن تتمخض عن القمة قرارات مهمة وشراكات فاعلة على أسس واضحة لمواجهة الإرهاب في المنطقة، وسبل الدعم المشترك الذي من شأنه أن يسهل عمل دول الخليج، خاصة أن الولايات المتحدة تؤكد دائماً الدور الخليجي في مكافحة الإرهاب، ويجب أن تعكس تصريحاتها إلى أفعال دون ازدواجية في التصريح، خاصة مع وجود تقارب أميركي إيراني يعد مبعث توجس في المنطقة. وأشادت تقوي بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برسم وقيادة سياسة المنطقة نحو مزيد من التلاحم والتعاون فيما بين القادة والرؤساء، ونبذ الخلافات والاجتماع على المصير المشترك الذي يواجه المنطقة بسبب انتشار الإرهاب واستهدافه للدول العربية، ووجوده فيها، منوهة بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين بالتأكيد المستمر في كل المحافل الدولية على ضرورة إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، والالتزام بمخرجات المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن والحوار الوطني، فيما يتعلق بالقضية اليمنية، كما للسعودية دور إيجابي لمعالجة الأزمة السورية والليبية، وكثير من قضايا الأمة العربية والإسلامية. ولفتت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني إلى أن العالم يشهد أحداثاً سياسية متتالية تتطلب وحدة عربية مشتركة سواء من خلال التحالف الإسلامي أو القوة العربية المشتركة للوصول إلى استقرار تام في المنطقة.
مشاركة :