اكد الموفد الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا الاثنين تبلغه من المعارضة السورية نيتها تعليق "مشاركتها الرسمية" في جولة المفاوضات الراهنة، على ان يبقى وفدها في جنيف مع امكانية مشاركته في "نقاشات تقنية" حول الانتقال السياسي. وقال دي ميستورا للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد لقائه وفدا مصغرا من الهيئة العليا للمفاوضات "سمعت اليوم من وفد الهيئة العليا للمفاوضات نيتهم تأجيل مشاركتهم الرسمية في المقر (الامم المتحدة) تعبيرا عن استيائهم وقلقهم من تدهور الاوضاع الانسانية وما آل اليه وقف الاعمال القتالية". وردا على سؤال بالانكليزية حول اذا كان قرار وفد المعارضة هو "تأجيل او تعليق" المشاركة، اجاب "انه الامر ذاته". واعرب دي ميستورا بدوره عن القلق جراء ازدياد وتيرة العمليات القتالية في مناطق عدة خصوصا في حلب (شمال) ومن بطء ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة وكذلك الانتهاكات المتكررة لوقف الاعمال القتالية الصامد منذ 27 شباط/فبراير. واوضح دي ميستورا ان وفد المعارضة عازم على البقاء في جنيف "وربما بناء على اقتراحي مواصلة النقاشات التقنية معي ومع فريقي خصوصا حول المسائل المرتبطة بالقرار 2254 والانتقال السياسي". ورغم قرار المعارضة، قال دي ميستورا "ننوي في كل الاحوال ان نواصل المناقشات والمشاورات مع كل الاطراف في المقر (الامم المتحدة) او اي مكان آخر" لافتا الى ان اسلوب المحادثات غير المباشرة يمنحه مرونة لمواصلة اللقاءات على ان يجري الجمعة تقييما لحصيلة مشاوراته. والتقى دي ميستورا بعد ظهر الاثنين بعد ساعات على لقائه وفد الحكومة السورية، وفدا مصغرا من الوفد المعارض ضم كلا من جورج صبرا واحمد الحريري وعبدالمجيد حمو، نقل اليه قرار الهيئة العليا للمفاوضات الذي اتخذته في اجتماع عقدته ظهرا في مقر اقامتها في جنيف. ويزيد موقف المعارضة من تعقيدات وصعوبة مهمة الامم المتحدة في التوصل الى تسوية للنزاع السوري الذي تسبب بقتل اكثر من 270 الف شخص خلال خمس سنوات. ميدانيا، اعلنت فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها اسلامية بينها "احرار الشام" و"جيش الاسلام"، بدء معركة اطلقت عليها اسم "رد المظالم" بعد "كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام". واكد المتحدث باسم "جيش الاسلام" اسلام علوش لفرانس برس ان المعركة المعلن عنها "تتعلق بريف اللاذقية (غرب) الشمالي". واوضح مصدر في الفرقة الاولى الساحلية الموقعة على بيان الفصائل، لفرانس برس ان "النظام استغل الهدنة ليتقدم في ريف اللاذقية الشمالي وقد صبرنا كثيرا وكاد يخرجنا منه، لكن طفح الكيل وحان الوقت لاستعادة المناطق". الى ذلك قالت مصادر أمنية وطبية إن أربعة أشخاص قتلوا أمس عندما سقطت صواريخ في بلدة كلس التركية قرب الحدود السورية وأصاب أحدها سكنا للمعلمين. واستهدفت كلس الواقعة قبالة منطقة في سورية يسيطر عليها تنظيم "داعش" مرارا بالصواريخ خلال الأسابيع الماضية مما دفع الجيش التركي للرد بقصف مواقع للتنظيم المتشدد.
مشاركة :