4 يونيو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في مدينة ونتشانغ بمقاطعة هاينان، توجد غابة الصداقة لنخيل التمر الإماراتي. حيث تنمو صفوف النخيل التي تم استجلابها من الإمارات بشكل جيد. وقال هو وي، مدير معهد أبحاث جوز الهند التابع للأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية ومدير مركز الابتكار العلمي والتكنولوجي لنخيل التمر، إن الصين والإمارات حققتا تقدما إيجابيا في التعاون على تطوير صناعة نخيل التمر. مضيفا بأن النخيل في الدول العربية، يستغرق ما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات حتى يثمر. لكن أشجار النخيل التي تمت زراعتها في هاينان أثمرت بعد ما يزيد عن العامين فقط. ويمثل التمر منتجا زراعيا مهما في الدول العربية، ويتم تصديره بكميات كبيرة. وكانت الصين والإمارات قد توصلتا في عام 2019 إلى توافق بشأن تبرع الإمارات بـ 100 ألف شتلة نخيل للصين. وفي ديسمبر 2021، تم تسليم الدفعة الأولى المكونة من 1500 شتلة نخيل رسميًا في ونتشانغ، وبدأت زراعتها بشكل معزول في معهد أبحاث جوز الهند التابع للأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية. "هاينان منطقة حارة ورطبة، وحسب اختلاف المناخ والبيئة، نحتاج إلى فحص الأصول الوراثية واختيار الأنواع المناسبة"، يقول شي تشونغ ليانغ، نائب رئيس مركز الابتكار لنخيل التمر التابع للأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية. وقامت الأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية إلى حد الآن، بجمع أكثر من 230 مصدرًا للأصول الوراثية لنخيل التمر المحلية والأجنبية، وأكثر من 20 صنفًا مصدرا للجينات الأجنبية الممتازة، مما وضع أساسًا جيدًا لزراعة أصناف جديدة من نخيل التمر والتنمية الصناعية. في المختبر، يقوم خبير أبحاث النخيل تشانغ نينغ بتوجيه أعمال زراعة أنسجة النخيل. وعلى الرغم من أن دول الشرق الأوسط قد قامت ببناء نظام تكنولوجي لتربية نخيل التمر، إلا أن التكلفة لا تزال مرتفعة ودورة التكاثر طويلة. في هذا الصدد، قال تشانغ نينغ إن نتائج البحث العلمي في الأكاديمية، قد توصلت إلى مجموعة من الأنظمة التكنولوجية لتربية أنسجة نخيل التمر. وحصلت هذه التكنولوجيا على الاعتراف من قبل الشركات الإماراتية المشاركة في المشروع، مضيفا أن بعد تطوير هذه التكنولوجيا بشكل أفضل، ستتم إعادتها إلى الدول العربية. تشهد كل نخلة صغيرة على التعاون الفني والزراعي الوثيق بين الصين والدول العربية. فعلى مر السنين، اعتمدت الصين والدول العربية على الأكاديمية الصينية للعلوم الاستوائية لتنفيذ العديد من مشاريع التعاون في البحثي العلمي حول التمور. مثل إجراء التبادلات الفنية والتدريب، وإنشاء قاعدة تجريبية شاملة بين الصين والإمارات العربية المتحدة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. "يتمتع سوق التمور بآفاق نمو واسعة، فهو غذاء ذو قيمة غذائية عالية. وتتميز أشجار النخيل بقدرتها العالية على مقاومة الجفاف والملح والقلويات وبرودة الطقس. كما أنها مفيدة لاستعادة البيئة". يقول هو وي، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مستقبلا على تعزيز الزراعة التجريبية لنخيل التمر في المناطق الساخنة مثل هاينان ويوننان، وتنفيذ الابتكار والتعاون والتبادلات العلمية والتكنولوجية.
مشاركة :