حول عقم مؤتمر سويسرا القادم بشأن أوكرانيا، نشرت "أوراسيا إكسبرت" المقال التالي": في منتصف يونيو/حزيران الجاري، تخطط سويسرا لعقد "مؤتمر سلام" بشأن أوكرانيا. بالإضافة إلى دول مجموعة السبع، كان من المخطط دعوة دول بريكس من جنوب الكرة الأرضية إلى برن. لكن موسكو ترفض المشاركة في المؤتمر الذي ستجري فيه مناقشة "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حتى لو تلقت دعوة. كما باءت محاولات إقناع الصين بحضور المؤتمر بالفشل. انتهت مفاوضات أبريل/نيسان بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الصيني شي جين بينغ حول هذه القضية بالفشل. ولم يتمكن الزعيم الألماني من تحقيق "نجاح يذكر" إلا في قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين. في مقابلة مع "أوراسيا إكسبرت"، قال كبير الباحثين في معهد تايخه، مدير قناة Asia Narratives Channel، آينار تانغن: "تعتقد ألمانيا، مثلها كمثل العديد من الدول الأوروبية، بأن الصين، بصرف النظر عمن بدأ الصراع، لديها التزام أخلاقي بالوقوف إلى جانب أوروبا. لكن بالنسبة للصين، تمثل أوكرانيا كارثة تجري ببطء، ناجمة عن رغبة الولايات المتحدة وأوروبا في ردع روسيا. ليس للصين مصلحة في الانحياز إلى أحد الجانبين، فهي ترى أن التوصل إلى اتفاق توافقي بين أوكرانيا وروسيا، تدعمه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ومصر والصين، هو وحده المعقول. بينما القمة السويسرية لا تأخذ في الاعتبار المتطلبات الأمنية المشروعة لروسيا، وبالتالي فهي ليست ذات أهمية إلا في مجال العلاقات العامة. ذهب شولتس إلى الصين، مدركًا عدم إمكانية إحراز تقدم في مسألة أوكرانيا. وبهذا المعنى، كان الأمر أقرب إلى حركة إيمائية مما هي عمل دبلوماسي جاد". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :