وبعد شهر من تعرضه لهجوم كيماوي، قال إنه يحتاج إلى حقن طبية مرتين يوميا للتحكم بأعراضه. هذا الرجل تعرض أيضا للمواد الكيماوية، كان لديه نمش صغير ينتشر.. وتطور وضعه إلى هذا. وفاطمة الصغيرة، تقول اللافتة التي تحمل صورتها ’أول شهيدة في القصف الكيماوي لناحية تازة‘ يتذكر الدكتور حسين علي أن فاطمة وصلت إلى المستشفى حية الدكتور حسين علي : “كانت تبكي، وكانت مجروحة، وكانت المواد الكيميائية تغطي جميع أنحاء جسدها، مثل الشحم الأسود. “ تعرضت بلدة تازة إلى العديد من الهجمات الكيماوية، وقع أحدها في هذا الموقع تحديدا ولا يزال هناك رائحة كيماوية واضحة للغاية، من الصعب وصفها. جُرح المئات، ووصفوا أعراضهم بأنها تشمل صعوبة في التنفس وحرقة في العيون وظهور تقرحات الجلدية. يقول خبراء الأسلحة الكيميائية إنه كان نوعا من غاز الخردل المصنوع محليا ورجّحوا مزجه بشيء آخر. وبسبب مخاوف أمنية، لا يريد هذا الرجل الكشف عن هويته، إنه خبير في الكيمياء. الخبير: “انظروا إلى هذا الكتاب، إنه نفس الكتاب الذي استخدمناه في الجيش العراقي القديم للتدريب على كيفية حماية القوات العراقية من الغازات. وجدت نسخة من هذا الكتاب في السوق، إنه يحتوي على معلومات خطيرة جدا.” على سبيل المثال: تفاصيل التكوين الكيميائي للغازات المميتة وكيفية تخزينها، ويقول إن غاز الخردل هو أحد أبسط ما يُمكن صنعه. الخبير: “أي شخص لديه شهادة بكالوريوس في الكيمياء يعرف كيفية تحضيره.” داعش لديه أيضا العديد من العناصر الأجانب ذوي الخبرة. مسؤول كردي رفيع المستوى في مكافحة الإرهاب: “إذا قارّنا هذا الهجوم الذي وقع في تازة قبل شهر مضى مع الهجمات التي وقعت منذ خمسة أو ستة أشهر، نرى أن هناك فرقا، ونرى تقدما في قدراتهم الكيميائية.” قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مختبرا كيميائيا يحتوي على تكنولوجيا عالية في جامعة في الموصل، ولكن الخبير الكيميائي يقول إن هناك العديد من المرافق الأخرى التي يستطيع داعش استخدامها، وأن تقدم قدراته الكيميائية يشكل تهديدا خطيرا هنا.. ومناطق أبعد من ذلك.
مشاركة :