ينتظر نخبة من مخططي المدن الحضرية والصناعية بالمملكة وخارجها والصناعيين والاقتصاديين التباحث في آخر مستجدات تقنيات الاستدامة في بناء المدن العصرية من خلال الملتقى الثاني لتخطيط المدن الذي تستضفه الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية تحت عنوان (التحديات المستقبلية لتخطيط المدن) على مدى يومي 11-12 فبراير 2014م بإشراف ورعاية علمية من كلية تصاميم البيئة ممثلة في قسم تخطيط المدن والأقاليم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتحت رعاية الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وينتظر أن يبحث الملتقى سبل الاستفادة من خطط الهيئة الملكية وتجربتها الناجحة في بناء مدنها الصناعية بالجبيل وينبع وراس الخير والتي احتضن إحداها موسوعة جنيس للأرقام القياسية، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الدولية في مجال التخطيط، حيث تأكد مشاركة صفوة من العلماء والخبراء وكبار المهندسين والأكاديميين لطرح مبتكراتهم في مواضيع شتى منها التنمية المستدامة وإدارة نمو المدينة وتخطيط المواصلات والتطوير العمراني والبعد الاقتصادي والتصميم العمراني. وبالرغم من أن مواضيع الجلسات خصصت جلسة كاملة للحوار حول التنمية المستدامة، إلا أن هاجس الاستدامة امتد إلى بعض عناوين أوراق العمل في الجلسات الأخرى ما يدل على اهتمام المعماريين الشديد بعدم الاعتماد على التقليدية في تصميم المدن الجديدة. ومن أبرز أوراق العمل المتوقع طرحها خلال أيام الملتقى التخطيط والتصميم للنواحي الصحية والتطوير العمراني المستدام لدى المجتمعات المحلية لأرامكو السعودية وطريقة استكشاف وتصميم نمط عمراني مستدام للمدن الجديدة وأثر التقسيم المناطقي على الكفاية الاقتصادية للمدينة أثر السياسات الحكومية على تخطيط استخدام الأراضي وإعادة تأهيل المدن العشوائية في مدينة جدة. ويتصدر المناقشات بحث تجربة الهيئة الملكية في خطط بناء الجبيل الصناعية كإحدى أكبر المدن الصناعية في العالم وكشف استراتيجيات بنائها وفق أعلى معايير فن البناء الحضري والصناعي منذ أكثر من ثلاثة عقود وما زالت تسعى لترسيخ تقدمها العالمي عن طريق إظهار اهتماماتها في مجالات تخطيط المدن والإسكان والبيئة وتخضير المدن، فعلى الرغم من كونها مدينة صناعية بشكل رئيس، إلا أنها حصدت المراكز الأول في نواحي مختلفة منها المركز الأول لجائزة منظمة المدن العربية في مجال تخضير وتشجير المدن، وحصلت على جوائز بيئية عديدة وجوائز عالمية في مجال جذب الاستثمار، إضافة إلى حصولها على جوائز عديدة في مجالات أخرى.
مشاركة :