المتحدث باسم الصليب الأحمر بالقطاع لـ«الاتحاد»: الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور نحو الأسوأ

  • 6/7/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور نحو الأسوأ نتيجة استمرار الأعمال العدائية في شمال القطاع خصوصاً في المناطق المحيطة بمخيم جباليا وحيي الزيتون وصبرا، بالإضافة إلى انهيار الوضع في مدينة رفح نتيجة النزوح. وأوضح مهنا في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن بعض المستشفيات في شمال غزة تأثرت بشدة بالأعمال القتالية، مثل مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، وهناك أعداد هائلة من المصابين الذين لا يتلقون رعاية طبية نتيجة انحسار قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات وعدم توافر مستلزمات طبية أو إجراء عمليات جراحية أو كوادر طبية. وحول الوضع في مدينة رفح، أشار مهنا إلى أن نسبة النزوح من رفح تجاوزت 900 ألف شخص من مختلف أنحاء المدينة نحو الغرب على الشريط الساحلي للمدينة ونحو مدينة خان يونس بما يعرف منطقة «المواصي» وأغلبها كثبان رملية وتخلو من البنية التحتية الأساسية ولا يوجد ماء كاف للشرب ولا خدمات طبية أو غذاء يكفي هذه الأعداد الكبيرة. وأشار المتحدث الإقليمي باسم الصليب الأحمر إلى أن معبر رفح هو البوابة الرئيسية التي كان يدخل من خلالها الدعم الإنساني والفرق الإغاثية التي تباشر عملها من المستشفيات الميدانية والتابعة لوزارة الصحة، لافتاً إلى تدهور الحالة الصحية لعدد كبير من المرضى والجرحى كان من المفترض أن يغادروا غزة عبر معبر رفح، والآن تبدد الأمل حول موعد فتح المعبر مرة أخرى للمغادرة. وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتأزم يوماً بعد يوم، مع تزايد التكدس البشري الهائل لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف إنسانية أسوأ مما كانوا عليه قبل نزوحهم من رفح، ولفت إلى أن بعض الأسر نزحت من رفح سيراً على الأقدام لعدم توافر نفقة الانتقالات، مع الارتفاع الحاد في أسعار السلع والخدمات إن وجدت. وذكر مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر افتتحت مستشفى ميدانياً يضم 60 سريراً لدعم عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الوقت الذي تحاول فيه الجهات الطبية والإنسانية تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة. ويواجه سكان رفح ومختلف مناطق غزة أوضاعاً صحية مأساوية، حيث أوضح مهنا أن هناك زيادةٍ في انتشار الأمراض المعدية التي من المحتمل أن تؤدي إلى تفشي الأوبئة، ومضاعفات مرتبطة بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى عمليات بتر أطراف، والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي الجلدية التي تنتشر بين النازحين بسبب عدم توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.

مشاركة :