تبدأ الرحلة الدولية الأولى لمعرض "عطور الشرق" من المتحف الوطني السعودي، حيث سيحتضن أكثر من 200 قطعة أثرية وعمل فني معاصر تدور جميعها في فلك العطور الشرقية. المعرض، الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، يتناول الجانب الثقافي لفن صناعة العطور، ويسلط الضوء على نشأة العطور عبر العصور واستخداماتها الاجتماعية في رحلة حسية فريدة.    يرتكز المعرض على الأهمية الثقافية والتاريخية للعطور في العالم العربي. فمن أرض الجزيرة العربية، التي كانت تستقبل المواد العطرية الثمينة وترسلها إلى مجتمعات العالم القديم، انطلق تاريخ العطور، وانطلقت معه ثقافة الشغف بالعطور إلى جميع أنحاء العالم العربي. فأصبحت الجزيرة العربية مهدًا لحضارة العطور. اقرأ أيضًا: أبرز نوتات العطور لعام 2024.. الكرز والخوخ والفانيلا والشاي وزيت خشب الأرز كما يقدم المعرض لزواره تجربة غامرة تبدأ في المساحات الطبيعية، ثم ينقلهم إلى شوارع المدينة، ومنها إلى داخل المنازل لاستكشاف تاريخ العطور وممارساتها في الماضي والحاضر، وفقًا لما ذكره موقع "العربية".   يتضمن المعرض 3 أقسام: الأول بعنوان "الطبيعة السخية": يُسلط الضوء على تاريخ مصادر العطور من أزهار، وأعشاب، وتوابل. أما القسم الثاني فيحمل عنوان "روائح المدينة": وهو يتناول وظيفة العطور في المجتمع والأماكن العامة. وأما القسم الثالث فيحمل عنوان "ضيافة عطرة": وهو يتناول التقاليد والعادات الاجتماعية التي ترتبط بالعطور في العالم العربي. تأتي إقامة المعرض ضمن جهود المتحف الوطني السعودي للاحتفاء بالتراث الثقافي السعودي وثراء الحضارة العربية والإسلامية، من خلال تقديم تجربة ثقافية وتعليمية للجمهور. حيث سيترافق المعرض مع مجموعة من ورش العمل والندوات التي تسلط الضوء على مكونات العطور المختلفة، وتستكشف عملية صناعة العطور وتصميم عبواتها المختلفة.   شاهد أيضًا: