على الرغم من أن نصف مليون إسرائيلي مسجلون في خدمة الاحتياط بصفوف الجيش، إلا أن 3% فقط من السكان أدوا الخدمة العسكرية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ما يعكس أزمة كبيرة بدأ صداها قبل أشهر بالحديث تجنيد الحريديم (المتدينين) لإمداد الجيش بالجنود. وكشف تقرير لل قناة 12 الإسرائيلية عن نقص حاد في الجنود بوحدات الاحتياط، وأن هناك مساعي لتجنيد المزيد من الجنود في صفوف تلك الوحدات، وذلك عن طريق مجموعات عبر تطبيق «واتس آب»، حيث تنتشر دعوات عبر تلك المجموعات لحشد المزيد من المتوطعين في وحدات تعاني نقص المقاتلين، سواء في غزة أو على الحدود مع لبنان. نص رسالة يبحث عن متطوع للخدمة في محور نتساريم لمدة شهر – صورة من القناة 12 الإسرائيلية ونشرت القناة رسالة أحد الجنود تقول: «اللواء يدخل إلى غزة بمنطقة محور نتساريم ويبحثون عن مقاتلين لمدة شهر تقريبا»، على حد تعبيره. وجاء في رسالة نشرتها كتيبة أخرى تعاني من نقص في جنود الاحتياط: «كتيبة احتياط تبحث عن سائقي شاحنات ثقيلة للانضمام إلى العمل العملياتي في الشمال.. هل تعرف أحدا يريد التطوع في الاحتياط». وأكد التقرير أنه بعد مرور ثمانية أشهر الحرب على غزة، ويحمل قدر صغير من جنود الاحتياط العبء على أكتافهم، لا سيما مع طول فترة الاستدعاء ما يعيق حياتهم المدنية ويزيد من الأعباء المالية على أسرهم. جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي فوق مركبة عسكرية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة – رويترز وقال ضابط في كتيبة مشاة احتياطية (ولم تذكر القناة اسمه)، والذي يمتلك سنوات من الخبرة في خدمة الاحتياط وقيادة المقاتلين، إن نسبة الحضور في الوحدة خلال الأيام الأولى بالحرب كانت حوالي 120%، إلا أنها تبلغ الآن قرابة 70%. وفي هذا الأسبوع فقط، وافقت حكومة الاحتلال على قرار يسمح للجيش بزيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألف جندي، وهو القرار الذي سيظل ساري المفعول حتى نهاية أغسطس/آب. وقال مسؤولون في وزارة الجيش إن هذا أمر طبيعي وروتيني، لكنه يعطى أيضا إشارات حول التهديدات بشن «حملة واسعة النطاق» في الشمال مع لبنان. ونقل التقرير العديد من شهادات جنود احتياط ممن خدموا في الفترة الأولى من الحرب ويواجهون أزمات حالية تمنعهم من العودة مجددا للخدمة في ظل تهديدات بفقدان مصادر دخلهم ومشاكل عائلية واقتصادية أخرى. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :