طموح وشموخ

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لن يزيد الزمن أحلامنا إلا ارتفاعاً وشموخاً، عند هذه العبارة توقفت متأملاً أي قاعدة أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن يرسيها في نفوس من حوله، فوجدت أن معنى الأحلام هو من أكبر الدروس التي ينبغي أن نجدد النظر في معناه ودلالاته عسانا ندرك السر في تحقيق الحلم يوماً، فالحلم لدى قيادتنا ومنذ اللحظة الأولى التي أسس فيها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، حلم هذا الوطن بدا واضحاً أنه ليس مجرد صورة تمر في ذهن صاحبها تحفزه على العمل ثم تتحول إلى واقع حيوي ومدهش فحسب، إنما هو علم له أصول ومبادئ ومراحل لا يدركها إلا ذوي النفوس المؤمنة بالعمل والجد و العطاء. فالأحلام التي لا يزيدها الزمن إلا ارتفاعاً وشموخاً هي أحلام ولدت في قلوب صادقت المحبة ورعتها، عقول تشربت الحكمة وترعرعت في أنفس عظيمة تدرك أنه بالإيمان والعمل تستسلم العقبات ليولد حلم جديد. وما الصورة التي رأيناها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ووالده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (رحمه الله ) في نيويورك خلال الستينات في مبنى الإمباير ستيت الذي كان يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم إلا ترجمة لمفهوم الحلم الإماراتي، حيث لم يكن وقتها حتى حلم اتحادنا قد تحقق ومع ذلك فإن الحلم الذي راود محمد بن راشد في ذلك الوقت بأن يكون على أرضه ذات مساء أعلى ناطحة سحاب في العالم قد تحقق متخطياً ألف عقبة وعقبة. ترى كيف استطاع هذا الشاب اليافع الذي يقف في الصورة متأملاً إلى جوار والده (رحمه الله) أن يحول الحلم إلى حقيقة؟ وكيف استطاع أن يجعل من دبي قبلة للسائحين؟ وكيف حقق قادة هذه الأرض الكريمة أحلاماً بمنطق البشر والدول تعد من المستحيلات؟ وكيف استطاع والدنا ومؤسس الحلم الإماراتي الجميل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- أن يلم القلوب تحت راية وطن لم يعرف التاريخ الحديث له مثيل؟ وكيف من بعده أكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله - وإخوانه حكام الإمارات رحلة الأحلام محافظين على المنجز وراعين له خير رعاية؟ أسئلة كثيرة تستلزم التأمل في هذه التجربة الإنسانية القوية التي بلا شك واجهتها الصعاب والتحديات لكنها تحلت بالمحبة والصبر والحكمة لتتخطى جبال التحديات وصحاري الصعوبات وتصبح درساً ملهماً في كيفية تحويل الحلم إلى حقيقة تستفيد منه الإنسانية جمعاء. وها هو حلم جديد يعلن عن ميلاده محمد بن راشد صاحب الأحلام التي لا تعرف المستحيل إذ أعلن عن بدء العمل لإطلاق برج يفوق برج خليفة ارتفاعا ليكون رمزاً لتطور الأحلام يوماً بعد يوم. حقاً لقد صادقت الأحلام ومشيت معها طويلاً يا أبا راشد فلانت لك وأزهرت وأينعت بين يديك. Ahmed.alhammadi707@gmail.com

مشاركة :