قال باحثان من سويسرا إن الإنسان يتمتع بأكثر أنواع حليب الأم تعقيداً من حليب الحيوانات الثديية لأن هذا الحليب يحتوي على أكثر من 200 جزيء سكر. ورأى الباحثان تيري هينيت و لوبور بورسيج من جامعة زيوريخ في دراستهم التي نشرت أمس، في مجلة تريندس إن بيوكيمكال ساينس لأبحاث الكيمياء الحيوية، أن هذه التركيبة المعقدة صعبت على الباحثين دراسة الآثار الفعالة الكثيرة للبن الأم بالنسبة للأم والطفل. وأكد الباحثان أن دور حليب الأم يتجاوز بكثير كونه مجرد غذاء للرضيع وقالوا إن الرضاعة تخفض نسبة الوفاة بين الرضع وتحمي من الأمراض المعدية. وأوضح الباحثان أنه من الممكن تغذية الأولاد الذين يولدون مبكراً بهذا الحليب وأن تركيبة جزيئات السكر في حليب الأم تتغير مع استمرار فترة الرضاعة ما يغير تركيبة البكتيريا الصديقة في أمعاء الطفل وأنه من المعروف أن هذا التغير لا يضمن فقط سلامة صحة الأمعاء بل يؤثر على عملية الأيض، تحويل الغذاء إلى طاقة، إجمالاً وكذلك يؤثر على بداية الإصابة بالسمنة أو الربو.
مشاركة :