كان فرع اتحاد أدباء وكتاب الإمارات برأس الخيمة وجمهوره، مساء أول من أمس، على موعد مع الأمسية الشعرية للشاعرة اللبنانية حنان بديع يوسف التي قدمها الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني. بحضور مسؤولي جهات محلية وعدد من الأدباء والمثقفين بالإمارة. ومن قاعة جمعة الفيروز ارتحل الجمهور مع الشاعرة في قراءة لباكورة قصائدها المنطلقة من أفكار معمقة، والمتعايشة معها بمناخ صوفي، إلى وصال القصيدة ومتاهاتها وتكوينها وذاكرة لا تنفصل عن الأمكنة، فقد تغنت من موسيقى قصائدها القديمة والجديدة، كانت من بينها قصيدة امرأة المتناقضات. موسم ثقافي جاء ذلك في إطار الموسم الثقافي لفرع الاتحاد كما أكده الأديب والشاعر أحمد العسم رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد برأس الخيمة، مشيرا إلى أن البرنامج الثقافي الذي سيقدم طوال الفترة المقبلة، يتقدمهم ضيوف شرف، إلى جانب استضافتهم من قبل كل من الجامعة الأميركية ودائرة الجمارك والموانئ وعدة مدارس في الإمارة، وأيضا زيارات إلى مجالس الآباء يتخللها فعاليات مع توزيع نسخ لا تقل عن 70 كتاباً من الإصدارات الخاصة لبعض الأدباء، في إطار استعراض مبادرتهم المتعلقة بالقراءة احتفاءً بعام القراءة للدولة، وهو ما سيجعل النشاط الثقافي هذا العام فضاء فكرياً يمكنه التعمق في أهم مشاهد الهوية الثقافيّة بالإمارات عموما ورأس الخيمة بشكل خاص، والاقتراب من تجاربها، في أمسيات متعددة، موسيقية، شعرية، نقاشية وحوارية، سينمائية وندوات. مسار شعري تجدر الإشارة إلى أن الشاعرة حنان ابنة الشاعر الراحل بديع يوسف صاحب ديوان من البداية قصتي، وهي مقيمة في قطر، تحمل في جعبتها أكثر من صفة، فحقيبتها تتسع لصفات أخرى مثل طلتها الجميلة، وكتاباتها الصحافية، وإبداعاتها الأدبية، كما إنها شغوفة في حضورها ولا تكتفي في البحث عن ما يكمل ذاتها، ولامعة في لغتها، لا تدع طقوس الكتابة تختارها بل تقتنص المكان الجميل الآني للكتابة طوعاً، في مسيرتها إصدارات قيمة من الدواوين الشعرية منها:( امرأة المتناقضات، رجل لكل الاحتمالات، قبل أن...، خطيئة عذراء، ألف ليلة وقصيدة، قصيدة شيطانية) بالإضافة إلى ديوان صوتي بعنوان خيانة والديوان الصوتي السالف الأبيض. حاصلة على ميدالية العنقاء الذهبية الدولي الرحال عام 2010.
مشاركة :