وصل الحجيج ... وعاد يقصد مكة ... في كل عام في مثل هذا الموعد ... واستقبلتهم بفرحةٍ جبالها وشعابها ... يا مرحبا بمن لبوا النداء من كل صوبٍ وحَدب ... واستبشروا بأنهم على أرض المملكة ، أرضٌ حباها الله رجالاً صادقين مخلصين أوفياء، نذروا حياتهم لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وانفقوا مليارات الريالات لراحتهم وأداء مناسكهم بكل يسر و سعادة وهناء ... فهذا خادم البيتين "الملك سلمان" حفظه الله ورعاه يُشرف بنفسه ويوجه على توفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام والضرب بيدٍ من حديد على من يُقصر في خدمتهم أو من يعبث بأمنهم وسلامتهم ، و ولي عهده الأمين "الأمير محمد بن سلمان" حفظه الله ورعاه يواصل ليله بنهاره لتنفيذ هذه الأوامر والوقوف بنفسه عليها إرضاءاً لله ثم لإظهار المملكة وقيادتها وشعبها بصورة جمالية رائعة تليق بها وتبهر العالم في دقة تنفيذها ... أما عن شعب المملكة العربية السعودية فحدث ولا حرج ، شعبٌ وفيّ كريم استقبلهم بالحب والهدايا والورد وماء زمزم وكأنهم وصلوا من بلادهم لبلادهم .. أما عن جنودنا البواسل على الحدود أو من هم في خدمة ضيوف بيت الله الحرام والسهر على راحتهم فهم في ميدان الشرف .. تحملوا المشاق والبرد والحر والتعب ... بنفس راضية وهمة قوية وعزيمة أبطال لا مثيل لها لاتصدر إلا من رجال صادقين أوفياء هم فعلًا أهل لها .. فاللهم أكرمهم بنصرك وعونك وتوفيقك وسدد رميهم .. واكتب أجرهم وأجزل الثواب لهم واجزيهم عنا وعن ضيوف بيت الله الحرام خير الجزاء .. وختاماً : تذكروا لاحج إلا بتصريح .. وابتعدوا عن المهاترات والجدالات والشعارات المُغرضة الواهية الكاذبة .. والبسوا الكمامات في أوقات الزحام وحافظوا دائماً على نظافة المكان والله خير مُعين وخير الحافظين يقول في كتابه جل وعلا في سورة البقرة : [ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ] صدق الله العظيم .