علماء: النظام الشمسي مر بسحابة من الغاز منذ مليوني سنة

  • 6/11/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف العلماء الأمريكيون أدلة على أن النظام الشمسي مر قبل مليوني سنة بسحابة كثيفة من الغاز البينجمي البارد، مما كان يمكن أن يغير مناخ الأرض، فضلا عن زيادة قصفها بالأشعة الكونية. نقلت الخدمة الصحفية لجامعة "بوسطن" الأمريكية، الاثنين 10 يونيو، عن البروفيسور في جامعة هارفارد أبراهام لوب قوله:"البيئة بين النجوم خارج النظام الشمسي عادة ما يكون لها تأثير نادر وضعيف على الحياة الأرضية. لقد اكتشفنا أدلة محتملة على أن مرور النظام الشمسي عبر سحابة كثيفة من الغاز أدى إلى تعرض الأرض لمدة طويلة وبشكل غير عادي للأشعة الكونية وذرات الهيدروجين". وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة كيفية تفاعل النظام الشمسي مع المناطق المحيطة بمجرة درب التبانة أثناء سيره حول مركز المجرة. وحاليا، كما لاحظ العلماء، "فإننا نتواجد داخل ما يسمى بالفقاعة المحلية، وهي منطقة فارغة نسبيا حيث يوجد عدد من التراكمات الصغيرة، ولكن الكثيفة من الغاز المحايد والغبار". وقام علماء الفلك بحساب سرعات واتجاهات حركة سحب الغاز والغبار هذه فاكتشفوا أدلة على أن إحدى هذه التراكمات للمادة والتي أطلق عليها الباحثون اسم سحابة الوشق المحلية الباردة(LLCC)، كانت في الماضي على مسار النظام الشمسي. وكان لنظامنا النجمي احتمالية للمرور عبر ذيل سحابة الغاز هذه منذ حوالي مليوني سنة. في هذه الحالة، كما أظهرت حسابات العلماء، فإن حجم الغلاف الشمسي، وهو فقاعة من البلازما الشمسية تحيط عادة بالنظام الشمسي بأكمله، كان ينبغي أن ينخفض ​​من 130 وحدة فلكية الحالية (متوسط ​​المسافة بين الشمس والأرض) إلى 0.22 وحدة فلكية. ونتيجة لذلك فإن جميع الكواكب، بما في ذلك الأرض، كان يجب أن تكون خارج الغلاف الشمسي، مما حرمها من الحماية من الأشعة الكونية وجزيئات الهيدروجين من الوسط النجمي، والتي عادة ما يعكسها المجال المغناطيسي للشمس. وقد أثر وصول هذه الجسيمات والجزيئات إلى الأرض إلى حد بعيد، بناء على النتائج التي توصل إليها الباحثون، على تطور أسلافنا، وكذلك على مناخ الكوكب ونسب نظائر بعض العناصر. وعلى وجه الخصوص، فإن هذا الحدث يفسر وجود فائض من الحديد 60 والبلوتونيوم 244 على الأرض، والذي عزا علماء الفلك وجوده على كوكبنا إلى انفجارات المستعرات القريبة. وخلص الباحثون إلى أن مرور الأرض عبر سحابة LLCC يوفر تفسيرا أكثر منطقية لهذه الشذوذات النظائرية. المصدر: تاس     تابعوا RT على

مشاركة :