يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة مساء اليوم الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة والذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة. وقال سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة: لقد رسخت جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بيان ما في السنة من الحكمة والموعظة الحسنة والخير والسلام ، وعززت بنهجها الإسلامي الصادق جانبا مشرقا يبرز مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين . إن تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- لجائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، جاء بعد صدور الأمر السامي الكريم بانطلاقة مسيرة هذه الجائزة المباركة ،وقد تم اختيار المدينة المنورة مهاجر الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم مقرا لها ، وذلك نابع من تحقيق الأهداف النبيلة للجائزة بمختلف فروعها في مجالات الأبحاث والدراسات الخاصة بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والإشادة بأصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية وتكريمهم وذلك تأكيدا لاهتمامه ورعايته – رحمه الله – بالعلم والعلماء في مختلف التخصصات والمجالات. إن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله وطيب ثراه- وأبنائه البررة من بعده استمدت دستورها وأنظمتها من مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأولت كل الاهتمام والرعاية بهما وعملت على نشر تعاليمهما للناس ،وتتفرد الجائزة بفروعها الثلاثة في بيان ما في السنة من الحكمة والموعظة والخير والسلام، وتمضي قدما بنهجها الإسلامي الأصيل وتبرز بمكتسباتها الجمة جانبا مشرقا يجسد مكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين. إن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي والتي نشهد بحمد الله تعالى وفضله حفل دورتها الحادية عشر عنوان ريادة تربوية تضاف لمسيرة الجائزة بفروعها الثلاث وتعزز وثباتها البناءة وتنوع موضوعات أبحاثها ومواكبتها لواقع العصر ومتغيراته عبر دوراتها المتوالية لتصبح رافدا من روافد العلوم الإسلامية، كما تعد مسابقة الحديث النبوي بين طلاب وطالبات التعليم العام منهلا عذبا لإحياء السنة والاهتمام بالمصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل، ويتأكد دورها يقينا في نشر السنة النبوية وعلومها وبث روح البحث والتنافس في حفظ الأحاديث النبوية وحفزا وتشجيعا لطلاب العلم ،كما تتجسد الجهود المصاحبة لأنشطة الجائزة عبر فعالياتها المتعددة والمتمثلة بالبرامج والأنشطة العلمية والثقافية التي ترسخ دورها في خدمة المجتمع .ويطيب لي في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة وأبارك للفائزين بمسابقة الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة . وختاما أسأل الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد سؤددها وعزها وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والسلام وأن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- ويجعل ما قدمه خدمة للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته يوم لقائه إنه على كل شيء قدير . كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الدورة( 11 ) لعام ( 1437هـ ) أن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جسدت نهج مؤسس هذه البلاد المباركة وأبنائه البررة من بعده بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أن منهاج حياة أهل الإسلام هو القرآن العظيم والسنة المطهرة وسيلة البيان التي تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم شارحة ومبينة وفي الحديث النبوي يقول صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي). وجاءت جائزة الأمير نايف العالمية لخدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في فروعها الثلاثة بفكرة بناءة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- خدمة للإسلام والمسلمين وترجمة لإيمانه الراسخ بالعقيدة الإسلامية الصحيحة وبمنهج الاعتدال والوسطية، والذي أمضى جل عمره- رحمه الله – داعيا وراعيا وداعما له واتخذه نبراساً عملي في بناء الوطن وإصلاح المجتمع، كما أن هذه العناية الكريمة التي بدرت من سموه – رحمه الله- تستحق الرعاية الدائمة والمتجددة لها، سعياً لتحقيق الغايات الكريمة التي أراد لها- رحمه الله-. إن من الآثار الحميدة لمسابقة حفظ الحديث النبوي ربط طلبة العلم من أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات التعليم العام بسنة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، وتشجيعهم عل العناية بالأحاديث الشريفة وحفظها وتطبيقها، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم. وقد حققت المسابقة الريادة والتميز في تعزيز مكتسبات المسابقة التربوية والتعليمية في نفوس الناشئة ،إضافة إلى أثرها المحمود الذي أسهم في حفظ السنة المطهرة وإعلاء مكانتها ونشرها وتوظيفها قولا وفعلا في حياة الأجيال من أبناء هذا الوطن المعطاء، ولتكون بإذن الله أنموذجا للبذل والعطاء وغرس القيم الذي يأتي امتدادا للعناية الكريمة من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وما يوليه من اهتمام بمصدري التشريع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا اليوم نحتفي في هذه المناسبة المباركة ونبارك لأبنائنا وبناتنا الفائزين بمسابقة الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة من طلاب وطالبات هذه البلاد الكريمة المباركة الذين يسيرون على درب الهداية والرشاد، وهم لبنات البناء والتقدم على نهج القرآن والسنة . ختاماً نسأل الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي هذه الجائزة المباركة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وأن يجعل ثمار هذه الجائزة في ميزان حسناته أنه ولي ذلك والقادر عليه . كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز, أمير منطقة المدينة المنورة, أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة تحظى باهتمام بالغ من قيادة هذه البلاد المباركة، منذ صدور الموافقة الكريمة على إنشائها واختيار المدينة المنورة مقراً لها. وثمن سموه اهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-لأعمال الجائزة ودعمها في مواصلة تحقيق أهدافها لربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية، وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية. وقال سموه بأن الجائزة تواصل ما أسسه الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- لتكون منارة علم ومعرفة عن الإسلام وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سار على هذا النهج من بعده أنجاله الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة اللذين جعلا هذه الجائزة أنموذجاً يحتذى به في البر بالوالدين. وأوضح سموه أن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي والتي تمثل أحد فروع هذه الجائزة المباركة بإذن الله تمثل رعاية أبوية ولفتة تربوية من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – وحرصه على الناشئة والشباب والفتيات في حفظ أوقاتهم وشغلها بما هو مفيد لهم في حياتهم وربطهم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا سموه أهمية استمرار تنظيم مثل هذه المسابقة لدورها في تعزيز الوعي وترسيخ القيم والأخلاق الحميدة، في ظل المؤثرات التي واكبت التطور السريع في وسائل الاتصال والتواصل، ومساهمتها في حمايتهم، بإذن الله، من الأفكار المنحرفة والمتطرفة وتأكيد سماحة الإسلام دين العدل والسلام ليكونوا بإذن الله عوامل بناء وخير وصلاح لدينهم وأنفسهم ومجتمعهم. وفي كلمته بهذ المناسبة قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن من عظيم فضل الله تعالى على هذه البلاد المباركة أن وفق ولاة أمرها لتحكيم شرعه سبحانه وتعالى، وبناء دولتهم وحكمهم على وفق تعاليم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ إقامة الحكومة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله في القرن الثاني عشر الهجري، ثم في الوقت الحاضر منذ تولي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله زمام الأمور في هذه البلاد المباركة وتوحيدها على أساس الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة. فكان من ثمرة ذلك هذا الاهتمام الكبير والحرص الشديد من حكام هذه البلاد على خدمة كتاب الله عزوجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في شتى الميادين والمجالات، وبشتى الإمكانيات والوسائل.وكان من مظاهر هذا الاهتمام إنشاء جوائز قيمة تخدم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حفظاً، ودراسة، وتدريساً، وتعليماً، ونشراً. ومن تلك الجوائز الكبيرة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وقد استمرت هذه الجائزة لمدة عشر دورات سابقة، وهي تعطي عطاءها وثمارها الطيبة، وها هي تستعد لتنظيم حفل المسابقة في دورتها الحادية عشر. ولا شك أن هذه الاستمرارية والدوام لخير دليل على حرص مؤسسها رحمه الله، وراعيها الحالي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله، وسائر القائمين والمنظمين على تلك الجائزة للمضيّ نحو تحقيق الغاية النبيلة والمقصد الجليل في سبيل خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونشرها، والتشجيع على حفظها في الصدور، ودعوة الشباب والناشئة للتمسك بما تتضمنه من الهدي النبوي الكريم، والخلق العظيم، والسلوك المستقيم. وبالتشجيع على حفظ السنة النبوية يتحقق صمام الأمان الذي يحفظ الشباب والناشئة -بإذن الله- من الوقوع تحت تأثير الاتجاهات والمسالك المنحرفة والأفكار الباطلة والدعوات المضللة، ويكون باعثاً لهم ليجعلوا سيرة نبيهم العطرة قدوة يحتذى بها ومنهاجاً وضيئاً للحياة، تحقيقاً لقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا). فرحم الله مؤسس هذه الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وأسكنه فسيح جناته، وجزى الله رئيس الهيئة العليا للجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، وسائر القائمين عليها خير الجزاء، وأجزل لهم الأجر والمثوبة، وأن يبارك في جهودهم لخدمة السنة النبوية، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة. هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. من جانبه قال معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس: الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عضو الهيئة العليا للجائزة : ببالغ البهجة والسرور، والاغتباط والحبور، لَكَم يطيب لي أن أُزجي فَيْضًا من المشـاعر حيال هذه السانحة الكريمة حفل مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله-لحفظ الحديث النبوي، ولاشك أنها مناسبة سارة بهيجة، بأنفاس السنة الزكية قد تبلَّجَت، وبطُيُوب التنافس النـَّزيه قد تأرَّجَت، وعلى ثرى البلاد الطاهرة سرَت وأَدْلجَت، ولمثل هذه المنازل الزاكيات، والجوائز الباهرات تُنْتَخب غرر المباني لوصف مآثرها، وتصطفى جواهر المعاني لرصف مفاخرها وبشائرها، رَنْوًا للمعالي، وحفزًا للعزائم، ونبذًا للتقاعس أو الهزائم، ومباركة للخطوات السديدة الرشيدة، التي تستشـرف الآمال السعيدة، والطموحات المجيدة، ذلكم لأنَّ المقام مقام الكلام، عن حديث خير الأنام صلى الله عليه وسلم، فليس أجلَّ ولا أعظم، ولا أرفع ولا أكرم من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد كلام الباري سبحانه وتعالى. وإنَّ مسابقةَ الأمير نايف بن عبدالعزيزآل سعود –رحمه الله- لحفظ الحديث النَّبوي الشريف لهي جوهرةٌ سنيَّة، في عِقد جوائزه السَّمية، فبعد جائزتيه العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، ثم جائزته التقديرية لخدمة السنة النبوية، جاءت هذه المسابقة في حفظ الحديث النَّبوي خاصة بالشباب، تستهدف الناشئة منهم والطلاب، وهذا مشروعُ خَيْرٍ، وشَمْسُ هدايةٍ تنير طريق السالكين، من شباب المملكة الميامين، وإنَّ ربطَ الشباب بسنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشـريفة لَيُسهم -بإذن الله تعالى- في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج الأقوم، وهو أسمى ما ينشده القائمون على هذه المسابقة المباركة؛ أن تكون درعًا واقيًا، وحِصنًا منيعًا باقيًا، لدرء الفهوم البالية، ومَحْق الفتن الغالية، التي تتسلَّل لِواذًا للأوطان الآمنة، والعقول البريئة، وذلك باستحثاث الجيل الصاعد لحفظ أحاديث النَّبي صلى الله عليه وسلم ، وتمثُّلِها حالاً ومقالاً، والاقتداء بهدي صاحبها . ولا شك أنَّ هذه الجائزة الكريمة تؤدي دوراً عظيماً في خدمة السنَّة النَّبوية وعلومها وأهدافها النَّبيلة ورسالتها السَّامية ورؤيتها العالمية فضلاً عن الهدف الأسمى وهو الثواب الجزيل والأجر العظيم لصاحب الجائزة -تغمَّده الله بواسع رحمته ويُعظم أجره ويعلي منزلته ويرفع درجته في عليين .وإنَّ أبناءه الكرام البررة يحملون مشعل النُّور الوضَّاء لمواصلة مسيرة والدهم -رحمه الله- في جدارةٍ واقتدارٍ وهمَّة متوقِّدة لرعاية وحفظ هذه الديار زادهم الله توفيقاً وسداداً وحكمة ورشادًا؛ كلُّ ذلك بتوفيق الله وفضله ثم باستنارتهم بتوجيهات والد الجميع مقام خادم الحرمين الشـريفين، وسموِّ ولي عهده الأمين، وسموِّ ولي ولي العهد- حفظهم الله. وبهذه المناسبة يسرُّني أن أزجيَ الشكر الغامر والثناء العاطر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشـرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس الجائزة والمشـرف العام على الجائزة، ولأصحاب السمو الملكي أنجال وأحفاد راعي الجائزة بهذه المناسبة, وفَّقنا الله للإسهام مع أصحاب السمو والمعالي والفضيلة أعضاء الهيئة العليا في خدمة السنَّة النبوية وعلومها. وفي الختام نسأل الله أن يجزى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء وأوفره على خدمته للسنة المطهرة، وهي امتداد لأعماله الخيرة الكبيرة التي غرسها سموُّه -رحمه الله-، وخير شاهد على ما قدَّمه لخدمة دينه ووطنه ، من خلال هذه المسابقة المباركة التي تحمل اسمه الكريم ومن تبنِّيه لها ، ودعمها مادياً، ومعنوياً، وبذله لها بسخاء ضاعف الله له الأجر والثواب، وجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن يبارك في عمره وعمله ويجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يوفِّق سموَّ ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود،، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, والشكر موصولٌ للقائمين على الجائزة وأمانتها العامة وإدارتها التنفيذية وجميع العاملين فيها، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. من جانبه قال معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي الأمين العام ، أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الشريف تعد من المسابقات الفريدة من نوعها والتي أصبحت من الميادين الهامة للمنافسة بين طلاب وطالبات التعليم في المملكة العربية السعودية من خلال حفظ الأحاديث النبوية الصحيحة كل مستوى بالمنهج المخصص له وبما يتناسب مع مرحلته العمرية وفق منهج علمي.وهذه المسابقة المباركة التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تمضي بحمد الله بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وتتزايد أهميتها في ظل ما نشهده من تطور في وسائل الاتصال الذي شغلت الشباب والناشئة والفتيات، وانتشار الأفكار الضالة والمذاهب المتطرفة والمعتقدات الإرهابية المنحرفة. وقد حرصت الأمانة العامة للجائزة كل الحرص وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للجائزة على اختيار الأحاديث المناسبة لكل مستوى حيث أن للمسابقة ثلاث مستويات وهي: المستوى الأول: حفظ 100 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة الابتدائية. المستوى الثاني: حفظ 250 حديثا ً وهو مخصص للناشئة في المرحلة المتوسطة. المستوي الثالث: حفظ 500 حديث وهو مخصص للشباب في المرحلة الثانوية.وتقوم الأمانة العامة للجائزة ممثلة في الإدارة التنفيذية لها بالعمل على تشكيل اللجان المتعددة لوضع نظام للمسابقة يضم أهدافها وشروطها ومنهجها وتنظيمها، وتتخذ الخطوات اللازمة للتنسيق مع وزارة التعليم وممثليها من إدارات التعليم بمناطق المملكة المختلفة، وتحدد اللجان العاملة للبدء في إجراء المسابقة، ويشمل إجراء المسابقة ثلاث مراحل. المرحلة الأولى .. مرحلة الإعداد والدراسة، والمرحلة الثانية .. مرحلة الانطلاقة والتنفيذ، والمرحلة الثالثة .. مرحلة التصفيات الأولية. كما تقوم الأمانة العامة في كل دورة بوضع منهج الدورة، وطباعة عدد من الكتيبات في جميع المستويات، وطبع آلاف الأقراص المدمجة (CD) لجميع المستويات توزع على مناطق المملكة من خلال المشرفين والمشرفات ويراعى في توزيع الأعداد كبر المناطق وصغرها. وتصمم إعلانات المسابقة وتطبع وترسل للمشرفين والمشرفات في جميع المناطق، وتتضمن الإعلانات حث الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة. كما تحدد الإدارة التنفيذية مع المشرفين والمشرفات موعد التصفيات الأولية التي ستعقد في المناطق، ومن ثم إرسال جميع الأسماء المرشحة للتصفيات النهائية للمسابقة من الطلاب والطالبات إلى مقر الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة. ويتم إدخال جميع الأحاديث في البرنامج الحاسوبي المعد للمسابقة، وتوزع مجموعات الأحاديث على المستويات وفق الشروط والضوابط الخاصة لكل مستوى من مستويات المسابقة . وتبذل الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع وزارة التعليم ومن خلال لجان التنسيق في مديريات تعليم البنين وتعليم البنات في كافة مناطق المملكة جهودا متواصلة لإجراء التصفيات الأولية التي استمرت عدة شهور وصولاً للتصفيات النهائية التي أجريت قبل الحفل الختامي. أما المرحلة الرابعة والأخيرة .. مرحلة التصفيات الختامية فقد عقدت تصفياتها في مقر الحفل الختامي حيث دعي الفائز الأول والفائزة الأولى من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع الفائزين المتنافسين في هـــــذه المرحلة (39) متسابقا، و(39) متسابقة وأجريت بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى. وشارك في التصفيات الأولية المسابقة في هذه الدورة (41988) طالبا وطالبة من جميع مناطق المملكة وتنافس (78) طالبا وطالبة في التصفيات النهائية والتي أقيمت في المدينة المنورة لتحديد الفائزين والفائزات في هذه الدورة وعددهم (30) طالبا وطالبة في مستويات المسابقة الثلاث. أهنئ الفائزين والفائزات بالمسابقة في دورتها الحادية عشر واسأل الله لهم التوفيق وأن ينفع الله بهم ورحم الله راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة إنه سميع مجيب, ووفق أبنائه الذين ساروا على نهجه لتواصل هذه المسابقة المباركة مسيرة الخير. وأوضح معالي مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وقال إن ما حققته مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي كان بفضل الله وتوفيقه أولاً ثم بفضل دعم ولاة الأمر لهذه الجائزة التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – على منطلقات إسلامية سامية غايتها ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية المطهرة والنهل من معين هذه المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم. وأضاف معاليه أن هذه المسابقة تهدف إلى ربط الناشئة والشباب بالسنّة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً. وبين معاليه أن للمسابقة ثلاثة مستويات حيث أن منهج المستوى الأول منها حفظ 100 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة الابتدائية، ومنهج المستوى الثاني حفظ 250 حديثاً وهو مخصص للناشئة في المرحلة المتوسطة، ومنهج المستوى الثالث حفظ 500 حديث وهو مخصص للشباب في المرحلة الثانوية بحيث يحصل الخمسة الأوائل من كل مستوى في المرحلة النهائية للطلاب والطالبات على جوائز المسابقة التي يبلغ مقدارها في المستوى الأول (116000) ريال ويبلغ مقدارها في المستوى الثاني (200000) ريال فيما يبلغ مقدارها في المستوى الثالث (300000) ريال. وقال معاليه: تقوم الأمانة العامة للجائزة ممثلة في الإدارة التنفيذية لها بالعمل على تشكيل اللجان المتعددة لوضع نظام للمسابقة يضم أهدافها وشروطها ومنهجها وتنظيمها، وتتخذ الخطوات اللازمة للتنسيق مع وزارة التعليم وممثليها من إدارات التعليم بمناطق المملكة المختلفة، وتحدد اللجان العاملة للبدء في إجراء المسابقة، ويشمل إجراء المسابقة ثلاث مراحل. المرحلة الأولى.. مرحلة الإعداد والدراسة، والمرحلة الثانية.. مرحلة الانطلاقة والتنفيذ، والمرحلة الثالثة.. مرحلة التصفيات الأولية. وبين معاليه أن الأمانة العامة تقوم في كل دورة بوضع منهجها، وطباعة عدد من الكتيبات في جميع المستويات، وطبع آلاف الأقراص المدمجة لجميع المستويات توزع على مناطق المملكة من خلال المشرفين والمشرفات ويراعى في توزيع الأعداد كبر المناطق وصغرها كما تصمم إعلانات المسابقة وتطبع وترسل للمشرفين والمشرفات في جميع المناطق ، وتتضمن الإعلانات حث الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة. كما تحدد الإدارة التنفيذية مع المشرفين والمشرفات موعد التصفيات الأولية التي ستعقد في المناطق، ومن ثم إرسال جميع الأسماء المرشحة للتصفيات النهائية للمسابقة من الطلاب والطالبات إلى مقر الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة. ويتم إدخال جميع الأحاديث في البرنامج الحاسوبي المعد للمسابقة، وتوزع مجموعات الأحاديث على المستويات وفق الشروط والضوابط الخاصة لكل مستوى من مستويات المسابقة. وتبذل الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع وزارة التعليم ومن خلال لجان التنسيق في مديريات تعليم البنين وتعليم البنات في كافه مناطق المملكة جهودا متواصلة لإجراء التصفيات الأولية التي تستمر عدة شهور وصولاً للتصفيات النهائية التي تجرى قبل الحفل الختامي. ومضى معاليه مبينا أن المرحلة الرابعة والأخيرة.. مرحلة التصفيات الختامية فتعقد تصفياتها في مقر الحفل الختامي حيث يدعى الفائز الأول والفائزة الأولى من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع الفائزين المتنافسين في هـــــذه المرحلة (39) متسابقا، و(39) متسابقة تجرى بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى. وذكر معاليه أنه شارك في المسابقة في هذه الدورة (41988) طالبا وطالبة في التصفيات الأولية من جميع مناطق المملكة ويتنافس (78) طالبا وطالبة في التصفيات النهائية والتي ستقام في المدينة المنورة ليتحدد الفائزين والفائزات في هذه الدورة وعددهم (30) طالبا وطالبه. وكشف معاليه عن أنه سيتم عقد التصفيات الختامية قبل الحفل الختامي بالمدينة المنورة ودعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع المتنافسين في مرحلة التصفيات الختامية 39 متسابقاً و39 متسابقة لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ليتم تكريمهم بالحفل الختامي الذي يقام مساء غد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للجائزة حيث يتشرف الفائزون في كل مستوى بالسلام على سموه واستلام جوائزهم والشهادات التقديرية تشجيعاً لهم وتحفيزاً لغيرهم من الشباب والناشئة متمنياً للطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة التوفيق في حياتهم العلمية والعملية. وقال الدكتور مسفر بن عبدالله البشر المدير التنفيذي للجائزة : هذه المسابقة المباركة والفريدة من نوعها تعد من المسابقات التي ساهمت في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها وأسهمت في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما شحذت همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم و شغلت وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً , وهذا ماتحقق ولله الحمد خلال العقد الأول منذ انطلاقها. كما أن التنافس الكبير والأعداد الكثيرة من الطلاب والطالبات المشاركون في المسابقة منذ التصفيات الأولية إلى التصفيات النهائية لهو خير شاهد على ماتحظى به هذه المسابقة من أهمية بالغة لدى الكثير من طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة العربية السعودية. وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة لدعمه ورعايته لأعمال المسابقة ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على العام على الجائزة لعنايته واهتمامه بالمسابقة والشكر موصول لمعالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة لمتابعته واهتمامه بأعمال المسابقة ومتابعته لها منذ المراحل الأولى لانطلاقة المسابقة كما أشكر اللجان العاملة لحفل المسابقة والذين يبذلون جهودا كبيرة حيث تم تشكيل لجنة إعلامية ولجنة للعلاقات العامة ولجنة إدارية وكذلك لجنة نسائية. كما أتقدم بالشكر إلى وزارة التعليم وإلى إدارات التعليم في كافة مناطق المملكة على ماقامت به من جهود كبيرة في تصفيات المسابقة الأولية حيث كان لها دور كبير وفاعل في إنجاح التصفيات الأولية للطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة. ويسعدني أن أتقدم لأبنائي وبناتي الذين شاركوا في التصفيات الأولية ولم يحالفهم الحظ في هذه الدورة أن يبذلوا الجهد في الدورات القادمة لكي يكونوا ضمن الفائزين في المسابقة, كما أتقدم بالتهنئة للطلاب والطالبات الذين تنافسوا في التصفيات النهائية واسأل الله أن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة. وفي الختام اسأل الله العلي القدير أن يجزي راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله خير الجزاء وأن يغفر له وأن يرحمه رحمة واسعة فهذه الجائزة بكل فروعها من السنن الحسنة التي ندعو الله أن يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة, وأن يوفق أبناءه حفظهم الله الذين ساروا على نهجه وقاموا بدعم الجائزة ماديا ومعنويا محتسبين بذلك وجه الله الكريم.
مشاركة :