كشف تقرير للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس للعام 1433/1434هـ تفاصيل مثيرة بشأن انتشار السلع الرديئة، لاسيما السلع الكهربائية، بالإضافة إلى الزيوت وغيرها في الأسواق. فبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة تم سحب عينات لنحو 287 صنفًا من السلع واختبار مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية. وشملت العينات ستة قطاعات من المنتجات هي الأجهزة الكهربائية بما في ذلك التوصيلات والدفايات والقابسات، وألعاب الأطفال، وبلاط السيراميك، وطفايات الحريق، والدهانات، وزيوت المركبات. وجاءت نسب العينات غير المطابقة للمواصفات عالية؛ حيث تراوحت بين 29 – 72% وهذا يعني أن غالبية المتاح منها في الأسواق غير مطابق ما يعرض المستهلك للخطر. وفقًا لصحيفة" الشرق". وتبين التفاصيل أن 58.6% من التوصيلات الكهربائية والدفايات غير مطابق للمواصفات، وتمت بالتالي مصادرة 3455 توصيلة و82 دفاية و91 قابسًا. وتكمن الخطورة في أن تلك التوصيلات الكهربائية الرديئة قد تتسبب في حرائق نتيجة لتلفها تحت تأثير الاستخدام المتكرر وطويل المدى. وقد سحبت الهيئة 750 عينة من القابسات والتوصيلات الكهربائية من الرياض وبريدة وحائل والخرج في إطار جهودها لحماية المستهلك لإجراء الاختبارات عليها وتبين من الاختبارات عدم مطابقة 105 أنواع من أصل 127 نوعًا سحبت منها 348 عينة، وذلك بنسبة 82.6%، وهي نسبة عالية تكشف عن خطر كبير يتعرض له المستهلك نتيجة لطرح سلع من هذا النوع في الأسواق. وتمت مخاطبة وزارة التجارة والصناعة لاتخاذ اللازم وفقًا للأنظمة ذات العلاقة. وقال التقرير إن المحلات التي تبيع تلك السلع منتشرة في جميع المدن وتتزايد باستمرار في صورة محلات "كل شيء بريالين". والتي تلقى رواجًا في بعض أوساط المستهلكين الذين يقبلون على شراء تلك المنتجات الرخيصة رغم علمهم مسبقًا أنها رديئة وأنها ستتلف سريعًا.
مشاركة :