حذرت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) من أن الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر غربي السودان تؤثر سلبا على العاملين في المجال الإنساني. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية بالسودان (أوتشا) في بيان "يحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الاشتباكات المستمرة في الفاشر وما حولها تؤثر سلبا على العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية". وتابع البيان "يؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مرة أخرى أنه في السودان وفي الصراعات في كل مكان آخر في العالم، يجب حماية العاملين في المجال الإنساني". وأفاد المكتب بمقتل عامل إغاثة تابع لمنظمة إغاثة دولية أمس ليرتفع عدد القتلى من عمال الإغاثة في السودان إلى ستة أشخاص خلال الأسابيع الستة الماضية. وأكد المكتب أن المجتمع الإنساني في السودان يعمل على مدار الساعة لدرء المجاعة وتخفيف الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا، لكنه أشار إلى أن ذلك يمثل تحديا نظرا لنقص التمويل. وأوضح أنه لم يتم تمويل النداء الإنساني للسودان هذا العام إلا بنسبة 16%، مع تلقي أقل من 441 مليون دولار من أصل 2.7 مليار دولار المطلوبة. ومنذ العاشر من مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دا فور بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع. وتدور حرب منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، خلفت، حسب الأمم المتحدة، نحو 13 ألفا و100 قتيل. فيما ذكر موقع ((ACLED))، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، أن أكثر من 15550 شخصا قتلوا منذ اندلاع الحرب في السودان. وتسبب النزاع أيضا في فرار نحو 8.8 مليون شخص، إذ نزح ما يقدر بنحو 6.8 مليون شخص قسرا داخل البلاد، فيما عبر نحو مليوني شخص الحدود إلى دول مجاورة، وفق أحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
مشاركة :