أطباء عيون: ممارسات خاطئة تسبب «الحَوَل» عند الأطفال

  • 6/13/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا أطباء عيون أولياء الأمور وخاصة الأمهات إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الأطفال وملاحظتهم منذ البداية فيما يتعلق بالإبصار السليم والشكل الطبيعي للعين بعدما تبين إصابة بعض الأطفال بالحول أو ضعف النظر وخصوصاً المولودين قيصرياً، إما لأسباب مرضية أو نتيجة ممارسات خاطئة في التعامل معهم، مؤكدين أن اكتشاف الكسل الوظيفي للعين مبكراً يساعد في العلاج. ملاحظة الأطفال أكد الدكتور مصطفى عبد الحافظ، رئيس وحدة الحول وعيون الأطفال، ضرورة ملاحظة الأطفال فور الولادة فيما يتعلق بضعف النظر خاصة في الولادات المبكرة أو القيصرية أو وجود الطفل في الحضانة بعد الولادة مباشرة، منوهاً بأن اكتشاف الكسل الوظيفي للعين مبكراً يساعد في العلاج، لافتاً إلى أن الحول الذي يصيب الطفل لا يجب إهماله مطلقاً، وأن الأم هي الأقدر على ملاحظة الطفل منذ الولادة، وهناك علامات محددة يمكن ملاحظتها تساعد في التشخيص المبدئي الذي يستوجب زيارة طبيب العيون منها تغير لون العين أو وجود حركة غريبة بها، أو عدم استجابة وقلة تركيز الطفل عند قربه من الأشخاص أو الأشياء، أو التأخر في المشي أو التخبط بقطع الأثاث في المنزل بطريقة تدل على ضعف الرؤية. اختلاف الرؤية ولفت الدكتور مصطفى إلى أن اعتقاد البعض بقصور جفن عن الآخر أو وجود عين صغيرة عن أخرى غير صحيح وإنما الأمر يتعلق باختلاف الرؤية بين عين وأخرى لنفس الشخص، وأن هناك حالات لمرضى في العشرينات لكسل العين يعانون كثيراً وقد لا يستجيبون للعلاج في حين لو تم التشخيص مبكراً كان من المتوقع إيجاد علاج فعال لذلك وتنتهي المشكلة. ونوه بأنه يجب عرض الأطفال على طبيب العيون فور ولادته وبشكل دوري خلال السنة الأولى من عمره للتأكد من عمل العين بطريقة سليمة، وأنه على سبيل المثال ضعف القراءة عند الأطفال أو وجود ميل دائم في الكتابة ونزول عن الخط بشكل مستمر دليل على وجود ضعف أو كسل في العين، لافتاً إلى أن العلاج يتمثل في إجراء فحص للعين، للتحقق من سلامتها أو زيغها، أو وجود اختلاف في الرؤية بين العينين، أو ضعف الرؤية في كلتا العينين وتُستخدم قطرات العين عموماً لتوسيع العينين، حيث تعتمد الطريقة المستخدمة في فحص الرؤية على عمر طفلك ومرحلة نمو الأطفال في مرحلة ما قبل الكلام، ويمكن استخدام جهاز تكبير مضيء للكشف عن إعتام عدسة العين. وأفاد الدكتور معتز سلام، استشاري جراحات المياه البيضاء والزرقاء وتصحيح الإبصار والليزك، بأن الحول مشكلة طبية شائعة لدى الأطفال، وغالباً ما تتم ملاحظتها خلال السنوات الأولى وقبل عمر خمس سنوات، على الرغم من احتمالية تطور المشكلة في مراحل لاحقة من الطفولة، وأنه أثناء تطور نظر الأطفال الرضع، وحتى عمر 3 أشهر، قد يظهر لديهم حول مؤقت، وإذا استمر الحول عند الأطفال بعد هذا العمر فلا بدّ من استشارة الطبيب. ممارسات خاطئة ونوه بأن تشخيص الحول وعلاجه بأسرع وقت ممكن يمنح طفلك أفضل الفرص لتطوير إبصار طبيعي وتجنب المعاناة من أي مشاكل في الإبصار لاحقاً، لافتاً إلى بعض الممارسات الخاطئة من قبل الأهل مثل حمل الأطفال وإلقائهم بالهواء وهم رضع يسبب أضراراً بالغة ومنها إصابة الطفل بالحول أو خلل في العين بخلاف المشاكل الأخرى التي قد تؤدي إلى تلف الدماغ، منوهاً بأن إصابة الكبار بالحول بدون وجود تاريخ طبي أو سابقة لإصابتهم بالحول أثناء طفولتهم، فقد يكون نتيجة مشاكل في عضلات العين أو نظام حركة العين. وأوضح أن هناك حالات شائعة لدى الأطفال منها العين الكسولة وهي حالة تصيب الأطفال في المراحل المبكرة من الطفولة، عندما يكون الإبصار في إحدى عيني الطفل أقل من المستوى الطبيعي، فيما يؤثر الحول عادة على عين واحدة، وفي حالات قليلة قد يصيب كلتا العينين، حيث تحدث مشكلة العين الكسولة عندما يركز الدماغ على عين واحدة فقط، وإذا لم يتم استخدام العين الكسولة بالشكل الصحيح فإن خلايا الدماغ المسؤولة عنها لا تتطور بشكل طبيعي. وذكر أن أسباب الإصابة بالعين الكسولة تحدث نتيجة عامل ما يتدخل في عملية التركيز الواضح لإحدى العينين خلال فترة مهمة لتطور النظر، وهي الفترة من الولادة وحتى عمر ست سنوات، مؤكداً أن الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالعين الكسولة هي الحول الدائم وتفاوت القدرة الانكسارية (أو اختلاف درجة وقوة الإبصار بين العينين) وتعطل عمل إحدى العينين نتيجة الإصابة بإعتام عدسة العين أو إصابة قوية أو تراخي الجفن وغيرها من الحالات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :