أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية اتفقت على تسيير دوريات مشتركة لمنع وصول أية شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن. وقال الزياني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في الرياض اليوم عقب اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الدفاع الأميركي إنه جرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة من بينها منظومة الدفاع الصاروخي والأمن البحري والتسليح والتدريب العسكري وأمن الفضاء الإلكتروني بهدف تعزيز القدرات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف أن وزراء الدفاع اتفقوا على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع الجانب الأميركي أو عبر تمارين مشتركة على أن تتولى واشنطن توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك. وبين أنه تم الاتفاق على التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمتها في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة لدول الخليج عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات الخاصة والعمل على تطوير مهارات القوات المسلحة في دول المجلس في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات بجميع مستوياتها. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مكافحة الأنشطة البحرية الايرانية المخالفة من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض حمولات الأسلحة الإيرانية الموجهة لليمن أو لغيرها من مناطق الصراع. ووصف الاجتماع بأنه كان بناء وناقش فيه الوزراء علاقات التعاون العسكري بين الجانبين الذي يمتد الى عقود من الزمن كما بحثوا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة من بينها منظومة الدفاع الصاروخي والأمن البحري والتسليح والتدريب العسكري وأمن الفضاء الإلكتروني وهي مجالات مهمة وحيوية لتعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. من ناحيته أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مجددا التزام بلاده بضمان أمن دول الخليج بما في ذلك الالتزام الذي أعرب عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد لافتا الى وجود مبادئ رئيسية سيتم طرحها على طاولة القمة الخليجية الأميركية غدا الخميس منها هزيمة داعش ومواجهة إيران وأنشطتها الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وقال إن الاتفاق النووي الإيراني لا يفرض أية قيود على أميركا في ما يختص بمواجهة الأنشطة التي تقوم بها إيران وخاصة في منطقة الخليج مشيرا الى أن واشنطن أبقت العقوبات الموقعة على إيران المتعلقة بدعم الإرهاب وانتهاكاتها ببيع الصواريخ البالستية مؤكدا أن حزب الله يعد أبرز دليل على أنشطتها الخبيثة في المنطقة. وحول العلاقات الخليجية الأميركية قال إنه الولايات المتحدة عملت على مدى عقود مع دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز الأمن منذ الحرب الباردة والثورة الإيرانية وعاصفة الصحراء وما بعد هجمات 11 سبتمبر وكذلك التحالف الدولي لمكافحة داعش مؤكدا أن هذا التعاون يحرز الكثير من التقدم عاما بعد عام.
مشاركة :