دوريات خليجية - أميركية لمنع تهريب السلاح الإيراني

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض (وام، وكالات) بحث وزراء دفاع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظيرهم الأميركي آشتون كارتر خلال اجتماع مشترك في الرياض أمس، التحديات التي تواجهها المنطقة، خاصة مواجهة الإرهاب، فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على تسيير دوريات مشتركة لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول إلى اليمن. شارك في الاجتماع، معالي محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير الدولة لشؤون الدفاع. كما اتفق الاجتماع الخليجي -الأميركي على تعاون مشترك لتحسين الدفاعات الصاروخية والقوات الخاصة وأمن الملاحة البحرية في الخليج. وأعلن الزياني أن الاجتماع الوزاري المشترك، كان بنّاءً، ناقش فيه الوزراء علاقات التعاون العسكري بين الجانبين الذي يمتد إلى عقود من الزمن، كما بحثوا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، من بينها منظومة الدفاع الصاروخي، والأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الإلكتروني، وهي مجالات مهمة وحيوية لتعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها. وقال في مؤتمر صحفي مع كارتر عقب الاجتماع «هذا اللقاء يأتي كذلك تحضيراً للقمة الخليجية الأميركية الخميس بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس وفخامة الرئيس باراك أوباما». وأوضح أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وما تشهده من صراعات وحروب وانعكاسات على سلامة وأمن المنطقة، إضافة إلى الجهود الدولية التي تبذل لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي». وتابع الزياني «لقد عبر الوزراء عن قلقهم من استمرار إيران في زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، وقد أكد الوزير الأميركي التزام الولايات المتحدة بالوقوف مع دول المجلس ضد تلك الممارسات». وأضاف أنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة، والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع أميركا، أو عبر التمارين المشتركة، على أن تتولى الأخيرة توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك. كما تم الاتفاق على التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات، وأيضاً رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة لدول المجلس عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات الخاصة، والعمل على تطوير مهارات القوات المسلحة لدول المجلس في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات. واتفق الاجتماع الخليجي الأميركي على مكافحة الأنشطة البحرية الإيرانية المخالفة من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض شحنات الأسلحة الموجهة للمتمردين في اليمن، ولغيرها من مناطق الصراع. وأضاف أمين عام مجلس التعاون، أن روح التفاهم والتعاون سادت الاجتماع، وأدت إلى توافق الرؤى والمواقف تجاه ما تواجهه المنطقة من تهديدات، وأكدت أهمية استمرار العمل المشترك، وعقد مثل هذه الاجتماعات لوضع الاستراتيجية والخطط المشتركة للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي في المؤتمر الصحفي، أن بلاده جددت خلال الاجتماع المشترك التزامها أمن شركائها في الخليج. وقال «ركزنا خلال اجتماعنا على مبادئ عدة، ومنها هزيمة (داعش)، ومواجهة إيران وأنشطتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود التي تشيع الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف كارتر «نحن نقدر المبادرات التي تأتي من السعودية على كل المستويات، لضمان أمن واستقرار المنطقة على الصعد كافة». وأوضح أن الاجتماع استعرض أوجه التعاون بين وزارات الدفاع بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، وسبل تطويرها، والاستفادة من الخبرات ضد أي تهديدات ورفع جاهزيتها في كل المجالات. ... المزيد

مشاركة :