افتتح الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، صباح اليوم الأربعاء الملتقى الوطني لفحص المواليد الذي تنظمه الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة، ممثلة بالبرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة.       ويأتي الملتقى ليكون منتدى علميًّا، يجتمع فيه أهل الخبرة في مجال فحص المواليد في السعودية على مدى يومَيْن، وذلك في جلسات علمية، تناقش جوانب متعددة من فحص المواليد.      ويسعى هذا اللقاء الوطني إلى الإفادة من الخبرة الوطنية المتميزة في مجال فحص المواليد، التي تمتد لأكثر من ربع قرن، كما يهدف إلى مد جسور التعاون بين مراكز الفحص الوطنية في القطاعات الصحية المتعددة لرسم طريق لمستقبل ناجح لبرنامج فحص المواليد في السعودية.      وتضمن حفل الافتتاح كلمة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل الوزارة للصحة العامة، وكلمة للدكتور زهير بن ناصر الحصنان مدير البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، أعقبهما تكريم الرواد والمتميزين في برنامج فحص المواليد من منسوبي وزارة الصحة.     كما تم أيضًا تكريم أفضل ثلاثة مستشفيات أداءً حسب مؤشرات اﻷداء المعتمدة من البرنامج، هي: مستشفى الولادة والأطفالبالمدينة المنورة، مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء ومستشفى القطيف المركزي.      ويهدف البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة إلى الكشف عن 17 مرضًا وراثيًّا، تُسبِّب الإعاقة والوفاة المبكرة.   ويُعتبر معدل الإصابة بهذه الأمراض مرتفعًا جدًّا؛ فهو أعلى بأربع مرات على الأقل مقارنة بالدول الأخرى.   ويتم الفحص بأخذ قطرات من دم المولود عندما يكون عمره بين 24-72 ساعة، وعند اكتشاف المرض مبكرًا وبدء العلاج مباشرة فإنه يمكن منع حدوث المضاعفات بإذن الله.   وقد تأسس البرنامج بشكل رسمي في عام 1426هـ، ويغطي الآن 154 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة.   ويقدر عدد المواليد الذين يتم فحصهم سنويًّا في مختبرات الوزارة بأكثر من مائتي ألف مولود، وقد تم اكتشاف إصابة 550 طفلاً؛ تلقوا التدخل الطبي في وقت مبكر؛ ما أدى – بفضل من الله –إلى منع الإعاقة، والحد من مضاعفات المرض، والتخفيف من معاناة ذوي المولود.