أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما حالة الطوارئ في ولاية غرب فرجينيا، التي سجل فيها تسرب كيمياوي إلى المياه ما أثر على حياة مئات آلاف الأشخاص. وأفاد البيت الأبيض أن أوباما أعلن حالة الطوارئ في الولاية وأمر بتقديم المساعدة الفيدرالية وتكثيف جهود الاستجابة للظروف الطارئة التي نجمت عن حدوث تسرب كيمياوي إلى المياه. وأشار البيت الأبيض إلى أن توقيع أوباما على إعلان الطوارئ يسمح لوزارة الأمن القومي ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، بتنسيق كل جهود الإغاثة التي ترمي إلى تخفيف العبء والمعاناة الناجمة عن التسرب على السكان المحليين، وتوفير المساعدة المناسبة في إجراءات الطوارئ المطلوبة. كما أفادت وكالة يو بي أي. ويذكر أن ما يصل إلى 300 ألف شخص من سكان ولاية وست فرجينيا الأميركية قضوا ليلة ثانية دون أن يتمكنوا من استخدام مياه الصنابير، بعد أن أثار تسرب المادة الكيماوية إلى نهر ايلك تساؤلات بشأن مدى سلامة المياه. فيما أعلن حاكم الولاية ايرل راي تومبلين في وقت سابق حالة الطوارئ في 9 مقاطعات، كما أدى هذا التسرب إلى إغلاق المدارس والشركات في تشارلستون عاصمة الولاية. وأضاف مكينتري أنه أجريت اختبارات للتأكد من سلامة المياه، ولكنه لم يستطع تحديد متى سيتم إعلان سلامة المياه للاستخدام الطبيعي. وحدث تسرب هذه المادة الكيمياوية التي تستخدم في صناعة الفحم يوم الخميس، في نهر ايلك في تشارلستون مما عكس مجرى النهر من المحطة التي تديرها شركة امريكان للمياه بوست فرجينيا. وجاء التسرب من صهريج تابع لشركة فريدم اندستريز في تشارلستون التي تنتج مواد كيماوية تستخدم في صناعات التعدين والصلب والأسمنت. وقال مكينتري إن المياه التي تحمل هذه المادة الكيمياوية لها رائحة مثل اليانسون، وعلى الرغم من أن هذه المادة ليست قاتلة بشكل كبير فإنه لم يتم بعد تحديد المستوى الذي يمكن عنده اعتبار المياه آمنة. وأكدت متحدثة باسم شركة المياه أن هذه المادة يمكن أن تكون ضارة إذا تم ابتلاعها ويمكن أن تسبب تهيجاً في البشرة والعين.
مشاركة :