الشرق الأوسط في صدارة معدلات التعاقب الوظيفي للرؤساء التنفيذيين

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غيرت كبرى الشركات في العالم التي بلغت نسبتها 17 % من اصل 2500 شركة العام الماضي رؤساءها التنفيذيين بمعدل لم يسبق له مثيل في غضون الأعوام الستة عشرة السابقة وفقاً لدراسة التعاقب الوظيفي للرؤساء التنفيذيين التي أجرتها شركة استراتيجي، ذراع أعمال الاستشارات الاستراتيجية لشركة بي دبليو سي. ففي الأعوام القليلة الماضية، قام الكثير من الشركات الكبيرة بدراسة اختيار رؤسائها التنفيذيين الجدد من خارج الشركة في إطار خطتها المعنية بالتعاقب الوظيفي، الأمر الذي يُشير إلى أن تعيين رئيس تنفيذي من الخارج قد أصبح اختياراً مقصوداً من قيادة الشركات أكثر من كونه ضرورة مُلحَة. بلغت نسبة الرؤساء التنفيذيين الذين تم تعيينهم من الخارج 22% من إجمالي الرؤساء التنفيذيين المعيَنين وفقاً لخطط التعاقب الوظيفي خلال الفترة ما بين 2012 إلى 2015، مقارنةً بنسبةـ 14% في الفترة ما بين 2004 إلى 2007. تم تعيين قرابة 75% من إجمالي الرؤساء التنفيذيين المعينين من الخارج أثناء خطط التعاقب الوظيفي خلال نفس الفترة، مقارنةً بنسبة 43% في الفترة ما بين 2004 إلى 2007. واصلت معظم الشركات انتهاج سياسة ترقية موظفيها إلى منصب الرئيس التنفيذي، ويعتقد القائمون على الدراسة أن هذه السياسة سوف تبقى النموذج التطبيقي المُفضَل في عملية تخطيط التعاقب الوظيفي (77% من الرؤساء التنفيذيين من داخل الشركات مقابل 23% من خارجها). وقد استطاع الرؤساء التنفيذيون المعيَنون من الخارج اللحاق بمنافسيهم من الداخل ورأب الفجوة في الأداء التي أظهرتها الدراسة سابقاً، مما قد يُعزز من مسألة اختيار الرئيس التنفيذي الجديد من خارج الشركة. وأفاد بير أولا كارلسون:لطالما اعتُبِر تعيين مسؤول تنفيذي من خارج الشركة ليشغل منصب الرئيس التنفيذي فيها هو الملاذ الأخير. لكن لم يعد الأمر كذلك، لاسيَما مع التغيُرات الجذرية التي بدأت تطرأ على الأسواق والتي تواجهها الشركات في الوقت الحاضر. فعلى الرغم مما قد يتمتع به المرشَح لمنصب الرئيس التنفيذي من داخل الشركة من سجل حافل بالإنجازات وتحقيق الأهداف التجارية للشركات، إلا أن مجالس الإدارات تُدرك أيضاً أن هذا المرشَح قد تنقصه المهارات اللازمة لقيادة الشركة من خلال إجراء التغييرات المطلوبة لتحقيق النجاح في المستقبل. وتستمر منطقة الشرق الأوسط بتسجيل أعلى مستويات التعاقب الوظيفي للرؤساء التنفيذيين وتحقيق أعلى نسبة في تعيينهم من الخارج، والذين تمَ تعيين معظمهم وفقاً لخطط التعاقب الوظيفي، وذلك طبقاً للاستبيان الذي أجرته استراتيجي لمجموعة من الشركات. ففي عام 2015، قامت نسبة 21% من أكبر 62 شركة مُدرجة عاملة في الشرق الأوسط بتعيين رؤساء تنفيذيين جدد لتولي قيادتها، وهي نسبة تفوق المعدل العالمي البالغ 17%.

مشاركة :