دراسة: أقل من 15% فقط من الشركات العائلية في الشرق الأوسط تخطط للتعاقب الوظيفي

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قالت باحثة سعودية إن مستقبل الشركات العائلية أمام مسارين لا ثالث لهما، فإما أن تتمكن العائلة المالكة للشركة من البقاء مترابطة والحفاظ عليها وتطويرها، أو أن تتضاءل الشركة أمام المشاكل والتحديات التي تواجهها. وأوضحت الدكتورة نوف الغامدي مستشارة وخبيرة تخطيط إستراتيجي أن الشركات العائلية اليوم تمثل النسبة الكبرى من إجمالي الشركات العاملة بالاقتصادات الوطنية لمعظم الدول الصناعية المتقدمة، ففي الاتحاد الأوروبي تتراوح نسبة الشركات العائلية ما بين 70 - 95% من إجمالي الشركات العاملة بها، وتساهم هذه الشركات بما نسبته 70% من الناتج القومي. أما في الولايات المتحدة الأميركية يبلغ عدد الشركات العائلية المسجلة قرابة 20 مليون شركة تمثل 49% من الناتج القومي، وتوظف 59% من القوى العاملة، وتستحدث زهاء 78% من فرص العمل الجديدة. أما في الدول العربية – بحسب الغامدي – فتبلغ نسبة الشركات العائلية قرابة 95% من عدد الشركات العاملة، وفي السعودية تبلغ نسبة الشركات العائلية 95% من عدد الشركات العاملة. وأشارت الدكتورة نوف في ورقة عمل قدمتها أخيراً على هامش المنتدى الخليجي للشركات العائلية بدبي بأنه بالرغم من أهمية الشركات العائلية في اقتصاداتها الوطنية فإنها في تغير مع تقادم الزمن في شكلها القانوني أو في حجمها وقدرتها على منافسة الشركات الكبرى ذات النشاط المماثل أو البديل. وتبيّن أن الدراسات في علم الإدارة تقدر أن متوسط العمر الافتراضي لهذه الشركات هو 40 سنة تقريباً، وأن واحداً من ثلاثة أنشطة عائلية يعيش حتى الجيل الثاني، ونحو واحد من عشرة أنشطة عائلية يستطيع المواصلة حتى الجيل الثالث. وفي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية اتضح أن30% من الشركات العائلية تستمر إلى الجيل الثاني، وتنخفض هذه النسبة إلى 12% للجيل الثالث، ثم 4% إلى الجيل الرابع، وأخيراً: يصل أقل من 1% إلى الجيل الخامس. ووجد أن السبب الفاعل في تضاؤل الشركات العائلية هو التغيير الذي يطرأ على أفراد العائلة من جيل لآخر في معرفتهم وخبراتهم المتخصصة لطبيعة النشاط الاقتصادي وإدارته. وأوضحت الغادي أن الرؤية لمستقبل الشركات العائلية تأخذ مسارين فإما أن تتمكن العائلة المالكة للشركة من البقاء مترابطة فتعمل على الحفاظ عليها وتطويرها وتوسيعها ولمزيد من القوة والنفوذ في الأسواق. أو أن تتضاءل أمام المشاكل والتحديات التي تواجهها. لافتة إلى وجود تخوف دائم من المرأة لأنها مشكلة المشاكل في الشركات العائلية سواء كانت زوجة أو ابنة أو أماً. بحسب تعبيرها. وأردفت "دور المرأة مهم جداً في الشركات العائلية وتأثيره على كل مسارات الشركة كبير والحل في وضع المرأة يتمثل في احتوائها والسيطرة عليها من خلال مشاركتها في مجالس الإدارة أو المجلس الاستشاري العائلي ليكون لها دور في صنع القرار ورؤية في العمل حتى لا تُصبح بمثابة الكارثة. وأفادت الدكتورة نوف بأن الدراسات توضح أن أقل من نسبة 50% من الشركات العائلية في الغرب تخطط للتعاقب الوظيفي بينما تصل هذه النسبة إلى أقل من 15% في الشرق الأوسط وإن كانت نسبة 37% من خطط التعاقب الوظيفي التي تتبعها الشركات العائلية تفشل بشكل فادح لأن ما يزيد على نسبة 80% من العمليات المتبعة لوضع الخطط تستهدف كبار الموظفين دون صغارهم.

مشاركة :