«الكهرباء» ترفض مشروعا لتوليد التيار بحرارة الأرض

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت شركة الكهرباء مشروعا لتوليد الطاقة الكهربائية من باطن الأرض، قدمه رجل أعمال بعد حصوله على براءة اختراع معتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية. وفيما وصف مقدم المشروع فهد السعيد لـ«عكاظ» فكرته بأنها تفتح نافذة أمل للشركات العاملة في السعودية لتشغيل الكهرباء بأقل تكلفة، إضافة إلى أنها تساهم في إضافة الخدمات في المخططات السكنية التي تعاني من عدم توافرها، أعرب عن صدمته من رفض الشركة تنفيذ المشروع وطلب التصريح لتشغيله في الوحدات السكنية والمشاريع الخاصة. مؤكدا أنه لا يعرف أسباب الرفض على رغم أنه لا يعتمد على البترول في التشغيل ويعد فكرة جديدة لتوفير طاقة بديلة لتشغيل الكهرباء. وشدد على أنه بلغة الأرقام فإن الذي سيوفره باطن الأرض لتشغيل الكهرباء يعتبر الأقل بين تكاليف المحطات التي تعمل بالتكنولوجيا القديمة، إذ إن تكلفة المحطة ذات قدرة إنتاجية 1000 ميجاوات التي تعمل بتكنولوجيا الاختراع تكلف 2.5 مليار ريال فيما تتعدى التكلفة إلى الضعف (خمسة مليارات ريال) للمحطات التي تعمل بتكنولوجيا احتراق الغاز والنفط. ولفت إلى أن قصة الاختراع جاءت بعدما وقع مع المهندس ناهض عبدالخالق الجاروشة صاحب براءة الاختراع، بالانتفاع من العمل وذلك لإنتاج الكهرباء في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الأردن ومصر وتركيا. وقال: «التقيت بالمسؤولين في شركة الكهرباء لكنهم رفضوا الموافقة على المشروع قبل تجربته على أرض الواقع ودون إبداء الأسباب». لافتا إلى أنه يعمل حاليا على التفاوض مع أطراف خارج المملكة لتشغيل المشروع في عدد من الدول، إلا أن أمله كان في بدايته في المملكة حتى لا يتم الاعتماد على النفط. .. و وكيل «الوزارة» لـ «عكاظ» : الفكرة قديمة وغير مجدية ومكلفة اعترف رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي لـ «عكاظ» برفض المشروع لأنه غير مجد في ضوء أسعار الطاقة حاليا في المملكة (على حد وصفه). وأوضح أن بعض رجال الأعمال يقعون ضحية بعض من يروجون ويسوقون لأفكار غير قابلة للتنفيذ بتكاليف مجدية، غالبا تقدم لهم من الخارج، وتثبت بعد الدراسة عدم جدواها، والبعض منهم يتورط في عقود مكلفة. وقال «التقيت رجل الأعمال واطلعت على مشروعه لاستغلال حرارة الأرض لتوليد الكهرباء، الذي بدوره درس من خبراء متخصصين في الوزارة»، لافتا إلى أن استغلال حرارة باطن الأرض لتوليد الطاقة سبق أن جرب، وتوجد تطبيقات محدودة له على مستوى العالم. واعتبر «الفكرة ليست جديدة، إذ أجريت دراسات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمدى جدوى استغلال هذا المصدر قبل أكثر من عقدين من الزمن، وكان المشروع أحد المشاريع التي تعاونت فيها مع الجانب الأمريكي، وأجريت عملية مسح ميدانية للمناطق التي يتوفر فيها مواقع مناسبة لإنتاج للطاقة، ولكن اتضح أن تكاليف استغلالها وتشغيلها مرتفعة للغاية». وأكد العواجي أن مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية لا يزال غير منافس في المملكة للمصادر الأخرى مثل الغاز والنفط بسبب تكاليف الإنتاج العالية نسبيا، لأن معظم استهلاك القطاع السكني، على سبيل المثال، يقع في الشرائح التي لا تتجاوز 10 هللات، بينما لا يقل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية حاليا عن 23 هللة من تلك المحطات التي توصل مباشرة بالشبكة العامة للكهرباء، ولكن استغلال الطاقة الشمسية ينجح في الدول التي تقدم فيها خدمات الكهرباء على أسس تجارية، مثل أوروبا، وأمريكا، واليابان، لأن تكاليف الإنتاج مرتفعة لديهم، ولن نحقق نفس التوسع في استغلال المصادر المتجددة إلا بالدعم الحكومي. مبتكر المشروع: نعتمد على إذابة الغاز والماء قدر المهندس ناهض الجاروشة مبتكر الطاقة الكهربائية من باطن الأرض وصاحب براءة الاختراع، الطاقة الأرضية في السعودية بنحو 225.000.000.000 ترليون كالوري تحتوي على مخزون طاقة متجدد سنويا ما يقارب 260.000.000.000.000 ميجاوات، مع العلم أن الاستهلاك السنوي للمملكة من الكهرباء يقارب 573.832.560 ميجاوات. وقال لـ«عكاظ» أن الطاقة الحرارية الكامنة في باطن الأرض منتشرة في كل المناطق على أعماق متفاوتة وتشكيلات متنوعة، وكل هذه التشكيلات من الطاقة الحرارية متجددة لأنه يتم تغذيتها بالطاقة الحرارية باستمرار من الطبقات الأعمق والأكثر حرارة. وبين أن الاختراع يركز على إنشاء محطات تستخرج الطاقة الكهربائية من باطن الأرض، عن طريق إذابة الغاز والماء، وبطريقة علمية يستخرج الكهرباء من الأرض. وعدد الجاروشة فوائد الاختراع الاقتصادية على المملكة، بأنها تشتمل على تخفيض الدعم لقطاع الكهرباء والذي يقدر بما لا يقل عن 150 مليار ريال سنويا على مدار ثلاثة أعوام متتالية، ولولا هذا الدعم لكان سعر الكيلووات وصل للمستهلك بمبلغ 80 هللة بدلا عما يقارب 15 هللة (على حد قوله). كما يفيد المشروع في زيادة الناتج المحلي للمملكة فالطاقة الحرارية الكامنة في باطن الأرض هي ثروة والمملكة غنية بها وأن هذه الطاقة لا تنضب، كما يسهم المشروع في تخفيض كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فالمحطات الجديدة لا ينبعث منها أي غازات أو أي انبعاثات ضارة بالبيئة على الإطلاق كما سيدعم مشاريع تحلية المياه. إذا توفر تمويل الإسكان أوصلنا التيار نفى رئيس شركة الكهرباء تسبب الشركة في تأخر إيصال الكهرباء لمشاريع الإسكان، مؤكدا استعدادها لتوفير الخدمة لجميع المشاريع إذا توفر التمويل من قبل وزارة الإسكان. مبينا أن هناك شروطا ومتطلبات لإيصال الكهرباء لمخططات المنح السكنية في المدن، من أهمها تحديد مناسيب الشوارع من الأمانات والبلديات، والبدء في البناء بالمخطط. وأضاف: توصيل الكهرباء مرتبط بقدرة الشركة على التمويل من زاوية، كثافة البناء في المخطط. أوضاعنا جيدة لصيف بلا قطوعات أعلن الدكتور صالح العواجي الاستعداد الجيد لصيف هذا العام لتفادي أي انقطاع للكهرباء بسبب نقص الإمداد. مؤكدا أن الشركة حاليا في أفضل أوضاعها الفنية لتقديم خدمة موثوقة، وهناك حزمة من الاستعدادات المميزة، مؤملا أن تكون عند مستوى تطلع المشترك. وجدد مطالبة المشتركين بالحرص على الاستهلاك المتوازن للكهرباء بحسب ما تقتضيه الحاجة، وقال: «بعد مراجعة الأسعار هذا العام نتمنى أن يحرص المشترك على عدم تجاوز الاستهلاك المطلوب، حتى لا يدخل في الشرائح الأعلى ما يتسبب في زيادة الفاتورة».

مشاركة :