تتزين أسواق الخضار والفواكه في منطقة العين هذه الأيام بعرض العديد من أنواع «الرطب» التي تمتاز بمذاقها الطيب، والذي يكون من إنتاج مزارع المواطنين في هذه المنطقة الخضراء، إضافة إلى عرض المستورد، لاسيما من سلطنة عمان الشقيقة، ومنها «النغال» و«الخنيزي». ويقبل عشاق الرطب على شراء أجود الأنواع وبأسعار تراوحت في بداية الموسم من 150 إلى 200 درهم للكيلوغرام الواحد، إلى جانب إقبالهم على شراء النغال الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد من إلى 50 درهماً، في حين وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الخنيزي إلى 100 درهم. وأوضح عدد من المواطنين لـ«البيان»، أن سعر الرطب كان مرتفعاً نوعاً ما في الأيام الأولى من عرضه، إلا أنه بدأ بالانخفاض تدريجياً مع كثرة انتشاره، وأصبح في متناول الجميع وبأسعار مقبولة. من جهتهم، أكد عدد من البائعين في سوق الخضروات والفواكه في منطقة العين لـ«البيان» ، أن منتج النغال بدأ فعلياً بالتدفق إلى أسواق العين المتخصصة في بيع الخضروات والفاكهة قادماً من مزارع سلطنة عمان بكميات وفيرة، ما قاد في البداية إلى ارتفاع حجم المعروض من الثمار المحببة لشرائح واسعة من المستهلكين وذات القيمة الغذائية العالية، إلى حين استقبال السوق لكميات رطب النغال والخنيزي من مزارع المواطنين في العين. مذاق طيب في السياق، قال عبدالله الكعبي، باحث في التراث الإماراتي: «تتميز حبات الرطب بلمعانها الجميل ومذاقها الطيب والمنتجة في مزارع منطقة العين الخضراء، حيث تتيح الأسواق للمزارعين المواطنين فرصة تسويق منتجاتهم من الرطب بأنواعه المختلفة، وتشجيعهم في الوقت ذاته على التوسع في زراعة الأصناف الجيدة وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب». وأكد الكعبي أن ثمار النخيل ذات قيمة غذائية عالية جداً، ويمكن تخزينها لفترات زمنية طويلة لتكون مصدراً للغذاء على مدار السنة، نظراً لتحول فاكهتها إلى رطب ثم إلى تمر، مشيراً إلى أنه تتعاقب أصناف الرطب وفقاً لشهور القيظ الثلاثة الأولى، إذ يبدأ الموسم مع نضوج رطب النغال، والخلاص، والخنيزي، وهي أصناف معروفة، بينما تصل أصناف أخرى إلى مرحلة النضج والحصاد خلال يوليو وهي اللولو، ويسدل الستار على الموسم في أغسطس مع نضوج الخصاب، والهلالي. وأضاف الكعبي: «لقد تجلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالنخلة في حرصه على تطوير زراعة النخيل واتساع الرقعة المزروعة بها، وكان المغفور له الشيخ زايد يشرف بنفسه على زراعة النخيل وغيرها من أنواع الأشجار الأخرى». بدوره، قال المزارع الإماراتي، أحمد علي عبيد الحفيتي: «ينتعش هذه الأيام سوق الرطب في الإمارات ويحفل بأنواع عدة تتنوع حسب أماكن زراعة أشجار النخيل وطريقة معاملتها وتعبئة إنتاجها بعد الجَني»، مؤكداً أن دولة الإمارات تزدهر بأشجار النخيل وأنواع الرطب والتمور المختلفة بأصنافها ومذاقها، ويعود هذا الانتشار بفضل توفر المياه الصالحة للسقاية والرعاية والأسمدة وعملية التقليم السنوية. وأكد المزارع الإماراتي، محمد أحمد الحوسني، أن الإنتاج المحلي للرطب يعتبر فاخراً، كما يعد موسم الرطب في الإمارات موسم فرح يزخر بالمهرجانات، وتشهد أسواق الفواكه والخضار رواجاً ينتظره التجار والباعة من عام إلى عام، ويجد فيه المشترون والمستهلكون المواطنون ومن جنسيات أخرى فرصة لتذوق ما لذ وطاب من أنواع الرطب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :