تتنافس أسواق الخضار والفاكهة في منطقة العين في هذه الأيام، على عرض عدة أنواع من الرطب، التي تكون من إنتاج مزارع بعض المواطنين. إضافة إلى المستورد منها من سلطنة عمان، ومنها النغال والخلاص والخنيزي، وغيرها الكثير، ويتهافت عشاق الرطب على شراء أجود الأنواع، وبأسعار تتراوح في بداية الموسم من 300 إلى 400 للكيلو الواحد، وأكد مواطنون لـ «البيان»، التي رصدت في أحد الأسواق إقبالهم على شراء الرطب أن الأسعار كانت مرتفعة في الأيام الأولى لظهوره، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجياً مع انتشاره، حتى يصبح في متناول الجميع، وبأسعار معقولة. منتج وقال عبد الله الكعبي، باحث في التراث الإماراتي لـ «البيان»: بدأ المنتج المحلي من الرطب، لا سيما «النغال»، بالتدفق إلى أسواق منطقة العين الخضراء المتخصصة في بيع الخضراوات والفاكهة، والتي أتت من بعض مزارع العين، إلى جانب مزارع سلطنة عمان، وذلك بكميات وافرة، ما قاد إلى ارتفاع حجم المعروض من الثمار المحببة لشرائح واسعة من المستهلكين، وذات القيمة الغذائية العالية. وأضاف: تزدهر الإمارات حالياً بأشجار النخيل، وأنواع الرطب والتمور المختلفة بأصنافها ومذاقها، ويعود هذا الانتشار، بسبب توفر المياه الصالحة للسقاية والرعاية والأسمدة، وعملية التقليم السنوية التي تجرى لها. وبالنسبة لأسعار الرطب، تكون مرتفعة في الأيام الأولى لظهوره، ثم تقل تدريجياً مع انتشاره، حتى يصبح في متناول الجميع، وبأسعار معقولة. مشيراً إلى أنه تتعاقب أصناف الرطب، وفقاً لشهور القيظ الثلاثة الأولى، إذ يبدأ الموسم مع نضوج رطب نغال، والخلاص، والخنيزي، وهي أصناف معروفة، بينما تصل أصناف أخرى إلى مرحلة النضج والحصاد خلال يوليو، وهي اللولو، والخنيزي. ويسدل الستار على الموسم أغسطس، مع نضوج الخصاب، والهلالي. نضوج وأوضح المواطن حارب الظاهري، أن ما وصل إلى الأسواق حتى الآن، هو من إنتاج المناطق الزراعية في العين وسلطنة عُمان، والتي نضج إنتاجها من الرطب، وينضج الكثير منه لاحقاً. وأشار عمر محمد الكعبي، إلى استبشار أهالي الدولة في شتى إماراتها بوسم القيظ، وهي الفترة التي تتسم بشدة الحرارة، حيث تحمل معها تباشير وبدايات الرُطب. وتحفل أسواق الخضرة والفاكهة في منطقة العين بالنغال. وأضاف: «هناك الكثير من المزارعين بدؤوا بقطف رطب النغال، الذي ظهر في مزارعهم مبكراً بالطرق التقليدية، لا سيما وأن رطب النغال، هو أول الأنواع التي تبشر بالرطب منذ نهاية شهر مايو». إنتاج العين تتزين حبات الرطب بلمعانها الجميل، ومذاقها الطيب، والمنتجة من مزارع منطقة العين الخضراء. حيث تتيح الأسواق للمزارعين فرصة تسويق منتجاتهم من الرطب بأنواعها المختلفة، وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب. وتجدر الإشارة إلى أن ثمار النخيل ذات قيمة غذائية عالية جداً، ويمكن تخزينها لفترات زمنية طويلة، لتكون مصدراً للغذاء على مدار السنة، نظراً لتحول فاكهتها إلى رطب ثم إلى تمر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :