يثير وجود غواصة روسية بنكهة نووية في ميناء هافانا الكوبي، على بعد 150 كيلومتراً من سواحل فلوريدا، ذكريات الحرب الباردة، حيث أثار نشر صواريخ سوفييتية في الجزيرة عام 1962، أزمة خطيرة، كادت تتحول حرباً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. والمفارقة هذه المرة، أن غواصة روسية وأخرى أمريكية، تتزامنان الحضور على الشواطئ الكوبية، تزامناً مع تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال فيها السبت، إن العلاقات بين روسيا والغرب وصلت نقطة اللاعودة، مذكراً بخطورة حديث الغرب عن إلحاق «هزيمة استراتيجية» بـ «روسيا النووية». وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن البنتاغون قوله، الخميس، إن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس هيلينا»، التي تعمل بالطاقة النووية، وصلت إلى كوبا بعد يوم من رسو غواصة «كازان» الروسية العاملة بالطاقة النووية على شواطئ الجزيرة الشيوعية، وكانت ترافقها الفرقاطة «الأدميرال غورشكوف»، إضافة إلى ناقلة نفط وقاطرة إنقاذ. وأكد الجيش الأمريكي أنه يراقب تطور الوضع في كوبا، لكنه استبعد وجود تهديد مباشر. مناورات المتوسط وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط المضطربة، صرحت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ، وصلت ميناء الإسكندرية في وقت سابق، لبدء مناورات مشتركة مع البحرية المصرية. وقالت إن «وحدة من السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ، والمكونة من طراد حرس ناخيموف الصاروخي (فارياج)، والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف)، غادرت مِيناء الإسكندرية المصري، للمشاركة في مناورة مشتركة مع القوات البحرية المصرية». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الوزارة قولها «ستمثل البحرية المصرية خلال التدريب الثنائي فرقاطة (القدير)، وسيتم إجراء المناورات بصيغة (باسيكس)، وهو تمرين بين قوات البحرية، لضمان قدرة التواصل والتعاون في أوقات الحرب أو الإغاثة الإنسانية)، مع تطوير عناصر المناورة المشتركة والتدريب على الاتصالات وإجراءات التفتيش». ودخلت السفن الروسية ميناء الإسكندرية في وقت سابق، تزامناً مع «عيد روسيا الوطني»، حيث استراحت أطقم السفن الروسية بعد رحلة طويلة. السويد وروسيا يأتي هذا، فيما أعلنت وزارة الدفاع السويدية، أمس، أن طائرة عسكرية روسية، انتهكت المجال الجوي السويدي. وقالت إن الطائرة المقاتلة الروسية من طراز سوخوي- 24، قد تم اعتراضها من جانب طائرة سويدية من طراز جاس - 39 جريبين جنوب شرقي جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ووصف وزير الخارجية السويدى، توبياس بيلستروم، السلوك الروسي، بأنه غير مقبول، وأعلن أنه سيستدعي السفير الروسي. وأصبحت السويد مؤخراً عضواً في حلف الناتو، وأعلنت هذا الأسبوع، أنها ستشارك في عمليات مراقبة المجال الجوي التي يقوم بها الحلف، في حين استضافت مؤتمراً لـ «السلام في أوكرانيا»، بغياب روسيا ودول وازنة، مثل الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل، وكذلك بحضور أمريكي أقل من مستوى الرئاسة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App