أكدت الكاتبة والناشرة اللبنانية غريد الشيخ، أن أدب الطفل في العالم العربي، يواجه الكثير من العقبات التي تحول دون تطوّره بالشكل الذي يُلبي طموحات الكُتّاب واحتياجات الأطفال، مضيفة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن أولى تلك الصعوبات، هي العقبات المادية، وتراجع دور المؤسسات المعنية برعاية أدب الطفل، وانخفاض الاعتمادات المالية المخصصة لتلك المؤسسات، إلى جانب الكُلفة الكبيرة التي تتطلبها عملية طباعة كتب الأطفال، لأن تلك الكتب يجب أن تقدم بطريقة جميلة ومشوقة للطفل. وتابعت حول رؤيتها لحاضر ومستقبل أدب الطفل بالعالم العربي، «عالم التكنولوجيا أثر سلباً في القراءة، إذ بدأ الأطفال يبتعدون عن القراءة، ما أثر بالسلب في حاضر أدب الطفل ومستقبله»، مشددة على ضرورة إيجاد سبل لترغيب الطفل عن طريق الصور وإدخال الألعاب ضمن القصص الموجهة للأطفال. وعن رؤيتها لمدى حضور التراث في الآداب الموجهة للطفل، أوضحت غريد الشيخ أن التراث حاضر في أدب الطفل العربي، وأن هناك الكثير من الكتّاب الذين يُسلطون الضوء على التراث العربي، ويوظفونه في نصوصهم الموجهة للأطفال واليافعين بشكل جيد، ويضيئون على المدن وتاريخها، ويستحضرون القصص التاريخية، ما يجعل القرّاء الصغار أكثر اعتزازاً بتاريخهم، ويسهم في تكوين هويتهم الوطنية. ورأت أن الكاتب بحاجة إلى دعم مؤسساتي حتى يتمكن من الاستمرار والقيام بدوره وتحمل مسؤولياته تجاه الأجيال الجديدة، والمسؤولية في ذلك تقع على الحكومات وعلى المؤسسات ذات الصلة. واعتبرت أنه إذا قامت الحكومات بدعم دور النشر العاملة في طباعة ونشر وتوزيع كتب الأطفال، فإن الناشرين سيكون باستطاعتهم تقديم كتاب جيد من حيث الطباعة والمضمون، وبسعر يناسب كل فئات المجتمع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :