تنطلق اليوم في أبوظبي منافسات النسخة الرابعة من برنامج الأولمبياد المدرسي، وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة 1660 طالباً وطالبة، يتنافسون في 8 رياضات هي ألعاب القوي، والرماية، والمبارزة، والقوس والسهم، والسباحة، والجودو، والتايكواندو، والجوجيتسو، وذلك من أجل هدف واحد، وهو الظفر بالميداليات الملونة في هذه التظاهرة الرياضية النبيلة، التي تجمع العناصر الموهوبة من طلاب المدارس على مستوى الدولة. يتضمن برنامج منافسات اليوم 4 ألعاب، حيث يحتضن نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي لعبة القوس والسهم للفئة العمرية (11 - 12 سنة) لكل من البنين والبنات، فيما يستضيف نادي أبوظبي للفروسية فعاليات الجودو بنين للفئة العمرية (11 - 12 )، وتجرى منافسات التايكواندو للفئة العمرية (12 - 14) بنين بمركز التربية العسكرية، على أن تقام مسابقة السباحة للفئة (9 - 10) و (11 - 12) بنين بمسبح أبوظبي للبنات بمدرسة مبارك بن محمد، وتختتم الفعاليات بعد غد السبت بحفل مبسط يتخلله بعض العروض والفقرات الاستعراضية بحضور لممثلي الجهات الرياضية والتعليمية وعدد من أولياء أمور الطلاب. وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، أن البرنامج نجح في تحقيق مكاسب عدة، منذ انطلاقه بفضل رؤية ودعم واهتمام القيادة الرشيدة لشريحة النشء وتأكيد دورها الفاعل في المستقبل لما تمتلكه من طاقات وقدرات كبرى نعول عليها في تقدم الوطن وازدهاره في المجالات كافة. وأضاف سموه أن المدارس تزخر بالعناصر الموهوبة، التي تحتاج لصقل ورعاية، لأنها المورد الذي لا ينفذ ومن خلال برنامج الأولمبياد المدرسي تم التركيز على هذا الجانب عبر فتح المجال أمام أبنائنا الطلاب لمعرفة قدراتهم وتحديد هويتهم الرياضية في قائمة الألعاب المدرجة بالبرنامج. وتابع سمو: أن الهدف من تنظيم برنامج الأولمبياد المدرسي كل عام لا ينحصر على مجرد إقامة الفعاليات والمنافسات الرياضية فقط، بل يعد خطوة أولية في ترسيخ مفاهيم ومبادئ الثقافة الرياضية لأبنائنا وبناتنا، التي ستنعكس إيجابياً على مسيرتهم في شتى نواحي الحياة، نظراً لما يتضمنه البرنامج من غايات متعددة تحرص في المقام الأول على تعزيز الجانب الذهني والصحي عند الطلاب عبر مناهج علمية وإشراف كامل من الجهات المعنية بذلك. وأضاف سموه: أن الجهود الواضحة للشركاء الاستراتيجيين قد انعكست على مستوى البرنامج لكونه يشكل مشروعاً وطنياً يتطلب عمل وتكاتف جميع المؤسسات والهيئات .واختتم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية قائلا : أتمنى أن تحقق منافسات النسخة الرابعة من البرنامج الفائدة المرجوة لجميع المشاركين، وأن تسود أجواء التحدي والتنافس الشريف بين طلاب وطالبات المناطق التعليمية آملاً بأن تكلل الجهود للمميزين من أبنائنا لنحتفي بهم في لحظات هامة ستظل خالدة في ذاكرتهم دائماً. من جانبه ثمن عبد الرحمن العويس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، دعم القياد ة الرشيدة اللامحدود للقطاع الرياضي بصفة عامة ولبرنامج الأولمبياد المدرسي على وجه الخصوص منذ انطلاقه، مما أثرى ساحة الرياضة المدرسية بعناصر واعدة، وجعلها بيئة محفزة للإبداع والتميز. وأعرب الفريق (م) محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية، رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة عن ثقته في نجاح النسخة الرابعة ، ليترجم توجيهات القيادة الرشيدة في ضرورة تعزيز مستوى النشء ورفع درجة الوعي الرياضي لديهم، مما ينعكس على مستواهم الفني والذهني بالشكل المنشود.. وأوضح الكعبي أنه تم توفير الاحتياجات اللازمة للخروج بهذه التظاهرة الرياضية بأفضل صورة ممكنة، مشيراً إلى أن النادي بمرافقه ومنشأته كافة سيكون في خدمة الحدث طوال فترة النهائيات.