أبوظبي تضيء الشمعة الرابعة للأولمبياد المدرسي بتنظيم باهر

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، انطلقت أمس في العاصمة أبوظبي، منافسات الدورة الرابعة من الأولمبياد، بمشاركة 1660 طالبا وطالبة من جميع المناطق والمكاتب التعليمية بالدولة، يتنافسون على مدى ثلاثة أيام في 8 ألعاب هى: ألعاب القوى، والسباحة، والرماية والقوس والسهم، والجودو، والجوجيتسو، والمبارزة، والتايكواندو، موزعة على 5 مواقع تحتضن المنافسات. وشهد برنامج اليوم الأول من المنافسات إقامة 4 مسابقات حيث احتضنت صالة الشيخة فاطمة بنت مبارك، منافسات القوس والسهم للفئة العمرية (11 - 12 سنة) لكل من البنين والبنات، فيما يستضيف نادي أبوظبي للفروسية فعاليات الجودو بنين للفئة العمرية (11 - 12)، وتجرى منافسات التايكواندو للفئة العمرية (12 - 14) بنين بمركز التربية العسكرية، على أن تقام مسابقة السباحة للفئة (9 - 10) و(11 - 12) بنين بمسبح أبوظبي للبنات بمدرسة مبارك بن محمد. وأكد اللواء ناصر الرزوقي رئيس اتحاد الإمارات للتايكواندو والكاراتيه، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، أن الأولمبياد المدرسي فكرة جيدة للارتقاء برياضة الإمارات بشرط تفعيل دور الاتحادات وتوفير الظروف الملائمة لها للعمل ومنظومة متكاملة، ومتابعة دقيقة لمخرجات النسخ السابقة وقال: دون شك يعتبر الأولمبياد المدرسي إضافة نوعية لرياضة الإمارات للكشف عن المواهب ولكن المدارس تحتاج إلى مدرّبين متخصصين وليس مدرسي تربية بدنية، وسأتحدث في هذا الإطار عن رياضة التايكواندو على سبيل المثال التي تم إدراجها ضمن البرنامج، لا يمكن توسيع قاعدتها في المدارس دون مدربين بكفاءات عالية، والاتحاد غير قادر لوحده على توفيرها، نتمنى أن تتضافر جهود الأطراف سواء من وزارة التربية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية وخاصة من الاتحادات الرياضية لتحقيق أهداف البرنامج من خلال الاهتمام بالمواهب، حتى لا تقف مهمة الأولمبياد المدرسي عند الاكتشاف. وأضاف: لا بد من توفير كل عناصر النجاح للأولمبياد المدرسي، لدينا الطالب ولكن بقية العناصر فيها بعض النقائص علينا تداركها حتى يقوم بدوره المثالي، نحتاج إلى توفير بيئة مناسبة للعمل، الملعب الجيد والمدرب المختص. وتابع: أعتقد إذا وضع التخطيط الجيد ستتحقق المعجزة وننجح في صناعة بطل أولمبي، وطبعا كل هذه الجهود تصب من أجل الوصول إلى هذا الهدف في يوم من الأيام، ولا يختلف اثنان أن المدرسة هي بداية لكل انطلاقة بشرط العمل القاعدي الصحيح في بيئة ملائمة لأن النجاح لا يأتي من فراغ. ووصف الرزوقي ضم الألعاب القتالية منذ النسخة الماضية للنهائيات بالفكرة الرائعة، التي تواكب تطلعات رياضة الإمارات وكذلك أحلام الطلبة أنفسهم، الذين يوجد العديد منهم يعشقون هذه الألعاب مثل التايكواندو والجوجيتسو الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال: نحن جيل بدأ من المدارس في وقت لم تكن فيه الأندية موجودة في تلك الفترة وكانت المدرسة هي المكان الوحيد الذي نمارس فيه هواياتنا وعلينا استثمار هذا العامل لتوطيد العلاقة بينها وبين القطاع الرياضي، وأنا متأكد أن هذه الفكرة ستكون علامة فارقة في الكشف عن العديد من المواهب في الفنون القتالية إذا ما توفرت لها الظروف الملائمة، على مستوى المدربين المتخصصين والفنيين والمهم أن يكون أيضاً تخطيط سليم ومتابعة دقيقة لمخرجات البرنامج وفقا لاستراتيجية واضحة. وأكد الرزوقي على ضرورة إنشاء مركز متخصص في البحث العلمي لإجراء القياسات الخاصة بالطلبة وتوجيهم إلى الرياضات حسب قدراتهم البدنية. وأكد أن النتائج تحتاج إلى أسس صحيحة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الأولمبياد المدرسي لتكوين أبطال في الرياضات القتالية ليس أمراً غريباً، وقال: العديد من دول العالم تعتمد على هذه التجربة في الكشف عن المواهب، و أغلب الأبطال في أولمبياد لندن تخرّجوا في المدارس، وبالتالي الأولمبياد المدرسي خطوة ممتازة قادرة على تحقيق النتائج المطلوبة. وشدد الرزوقي على دور الاتحادات في إنجاح أهداف الأولمبياد المدرسي، وقال: تحدثت سابقاً عن أن مسألة تأهيل المدرسين والمدربين هي الخطوة الأولى لأننا نشكل منظومة رياضة متكاملة وهنا يجب أن يبرز الدور الفاعل للاتحادات في التأهيل والمساهمة في إعداد البرامج الفنية، وبدون أجهزة فنية مؤهلة بالشكل المطلوب لن ننجح في تخريج أبطال. أحمد الكمالي: اتحاد القوى حقق 50% من أهداف البرنامج دعا المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى عضو الاتحاد الدولي، الأطراف المشاركة في برنامج الأولمبياد المدرسي وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات الرياضية، إلى عقد جلسة تقييمية لبرنامج الأولمبياد المدرسي الذي يشهد هذا العام نسخته الرابعة، وقال: يجب أن نعيد حساباتنا لتحديد السلبيات والإيجابيات، وحجم الاستفادة التي حققناها من هذا المشروع الرائد، وما هو سقف طموحاتنا وإلى أين وصلنا بعد 4 سنوات وأين يمكن أن نصل بعد 4 سنوات أخرى. وأضاف: لا يختلف اثنان أن الأولمبياد المدرسي فكرة ذكية لاكتشاف المواهب ومشروع حيوي لرياضة الإمارات ولكن يجب تحديد العوائق التي تحول دون تحقيق أهدافه، وأن نعرف ماهي الخطوات المقبلة. واعتبر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أن الاتحاد محظوظ بالمشاركة في الأولمبياد المدرسي بجزء كبير من لاعبي ولاعبات ألعاب القوى في أكثر من 28 منافسة في روزنامة ألعاب القوى عبر برنامج الأولمبياد المدرسي، مؤكداً نجاح الجهود التي بذلت والمواهب التي تفتحت مستدلاً بذلك باللاعبة فاطمة الحوسني الفائزة بميداليتين عن غرب آسيا وميدالية عن قارة آسيا مايعتبر سابقة على مستوى القارة. وأكد الكمالي الطموح لبلوغ تطلعات الحكومة والنظرة الشمولية وتوجهاتها في 2020 لأولمبياد طوكيو وما بعدها عبر الاستفادة القصوى من المواهب وتوجيه الطلبة مع ما يتناسب والمرحلة المقبلة في الاتحاد. وأشاد الكمالي بالجهود الكبيرة والمشتركة من وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية أو الاتحادات المختلفة التي توجد ضمن البرنامج الذي بدأ بطموحات كبيرة ومازال يسعى لتحقيق الحلم الأولمبي. وأكد الكمالي أن الفائدة والمكاسب يجب أن تكون في مستوى دعم القيادة الرشيدة وفي مستوى المبالغ التي تصرف، وقال: لقد حقق اتحاد ألعاب القوى 50% من أهداف الأولمبياد المدرسي ولكن نتمنى أن نحقق 100% وهذا لن يتحقق إلا بتحديد السلبيات والإيجابيات. وأوضح الكمالي أن رياضة الإمارات تحتاج إلى تنظيم فعاليات رياضية بحجم الأولمبياد المدرسي على مدار العام لاكتشاف المواهب والاستفادة الكبرى منها. وأوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى أن دور خبراء اللجنة الأولمبية سيكون مهماً لضبط النقائص وتقديم الملاحظات لتطوير أداء الأولمبياد المدرسي، مشيراً إلى أن تفاعل وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية مع الاتحاد أثمر نتائج جيدة في الكشف عن بعض المواهب في ألعاب القوى. وشدد الكمالي على ضرورة أن تتعلم وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية من الدروس الماضية لتطوير أداء الأولمبياد المدرسي وتحقيق الاستفادة المطلوبة، وقال: ليس عيباً الاعتراف بأخطاء الماضي المهم أن نتعلّم منها، وفي الوقت نفسه علينا الإشادة بالجهود، التي بذلت على مدار 4 سنوات. وأكد الكمالي أن مدربي المنتخبات الوطنية لألعاب القوى تابعوا جميع المنافسات في النهائيات وسجلوا كل المعطيات المتعلقة بالمتميزين من أجل استقطابهم ضمن مشروع تطوير المواهب وتنظيم معسكرات خارجية لهم، مشيداً بالتعاون الجيد مع وزارة التربية والتعليم، التي قدمت كل التسهيلات للفنيين لإنجاز عملهم في أفضل الظروف، ما ساعدهم على انتقاء العناصر الجيدة. وقال الكمالي إن فتح المجال أمام المدارس الخاصة للمشاركة في النهائيات بعد أن اقتصرت النسختين الأولى والثانية على المدارس الحكومية قرار صائب يتيح الفرصة لتوسيع قاعدة المواهب. محمد بن ثعلوب: رافد قوي يسهم في تطور رياضة الإمارات أكد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، أهمية الأولمبياد المدرسي كرافد قوي يسهم في تطور رياضة الإمارات من خلال مدها بالمواهب لصقلها وتمكينها من تمثيل دولة الإمارات في المحافل الخارجية على اختلاف مستوياتها. وأبان الدرعي أن الأولمبياد يشهد تطوراً ملموساً عاماً بعد عام عبر اتساع رقعة المشاركين من جميع مدارس الدولة، الأمر الذي يثبت نجاحه ويبشر بمستقبل مشرق. ووجه الشكر إلى جميع الجهات المعنية في إعداد وتنظيم الأولمبياد ، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود كافة من الجميع في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم لتطوير العمل والإسهام في رفعة الرياضة الإماراتية. الفلاسي: رياضة الإمارات بدأت مرحلة قطف ثمار البرنامج أشاد أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد الإمارات للسباحة، ببرنامج الأولمبياد المدرسي الذي أطلقته اللجنة الأولمبية الوطنية، وتقدم بالشكر والامتنان إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي والأعضاء، وإلى وزارة التربية والتعليم، والقائمين كافة، على أمر البرنامج على الجهود المبذولة من أجل إنجاحه وتحقيقه الأهداف السامية في إعلاء شأن الرياضة الإماراتية. وأكد الفلاسي أن الرياضة الإماراتية عموماً والسباحة على وجه الخصوص، بدأت تجني ثمار البرنامج بعد وصوله للنسخة الرابعة التي تحتضنها العاصمة أبوظبي، لما يلعبه من دور حيوي في اكتشاف وصقل المواهب المدرسية ووضعها على طريق البطولة، فضلاً عن دوره في تطوير مستوى الكوادر الفنية والإدارية للألعاب المعتمدة في البرنامج. وقال: هذا المشروع نواة لإعداد البطل الأولمبي، وسيساعد بكل تأكيد على نشر وممارسة الرياضة والنشاط البدني، ونشر الثقافة والوعي الرياضي، علاوة على خلق بيئة رياضية تنافسية شريفة باعتباره أحد الروافد الرئيسية لاكتشاف المواهب الرياضية بالدولة، وبالنسبة لنا في اتحاد السباحة مستمرون في التعاون مع اللجنة الأولمبية، بكل ما لدينا من خبرات فنية . النعيمي: الأولمبياد يخدم عملية نشر القوس والسهم في الدولة أكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للقوس والسهم، أن برنامج الأولمبياد المدرسي، يعد خطوة رائدة تساهم في عملية نشر لعبة القوس والسهم والاستثمار في المواهب الصاعدة والعمل على صقلها، فيما تشكل المنافسات فرصة لانتقاء أفضل الطلاب والطالبات والعمل على تطوير قدراتهم على المدى الطويل، خصوصاً أن أهداف القوس والسهم هي تحقيق رؤية القيادة الرشيدة والتوجيهات لتكثيف العمل من أجل مستقبل واعد يتخطى كافة المستويات للمنافسة خلال السنوات المقبلة . وتقدم النعيمي بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على دعمه هذه المبادرة الوطنية التي تعزز من دور المدارس بوصفها أساس الرياضة والمكان الذي ينطلق منه أبطال المستقبل، مؤكداً أن تواجد رياضة القوس والسهم ضمن قائمة المنافسات يشكل مسؤولية مضاعفة للإدارة وكافة عناصر هذه اللعبة، من العمل على تعزيز مستويات الرياضة والارتقاء بها، وذلك وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعها مجلس إدارة اللعبة .

مشاركة :