تراجع حدة الاشتباكات في جبهات القتال باليمن

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء (وكالات) تراجعت حدة الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين أمس الأربعاء في معظم مناطق الصراع في اليمن الغارق في الحرب منذ مارس العام الماضي. وشهدت معظم جبهات القتال في تعز (جنوب غرب) هدوءا حذرا غداة معارك شرسة بين الطرفين أسفرت عن سقوط العديد من القتلى بينهم عنصران من قوات الشرعية ومدني، بحسب بيان منسوب إلى المقاومة الشعبية الموالية. وقال مسؤول في المقاومة بتعز لـ»الاتحاد»، إن هناك هدوءا حذرا في معظم جبهات القتال بالمحافظة، مشيرا الى ان طيران التحالف العربي أفشل الليلة قبل الماضية محاولة تقدم للمليشيات صوب مواقع المقاومة في وادي الضباب جنوب غرب مدينة تعز. وذكرت مصادر أخرى في المقاومة إن مليشيات الحوثي وصالح دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية إلى مناطق حدودية مع محافظة لحج الجنوبية التي حررتها القوات الحكومية في أغسطس الماضي. بالمقابل، أرسلت قوات الشرعية تعزيزات ومعدات عسكرية إلى بلدتي صرواح غرب محافظة مأرب (شرق) ونهم شمال شرق صنعاء حيث اشتدت المواجهات بين الطرفين في اليومين الماضيين. وذكر مصدر في المقاومة بمأرب، حيث القاعدة المؤقتة للجيش اليمني الوطني، أنه تم تعزيز قوات الشرعية في صرواح بعربات ومركبات عسكرية، بالاضافة الى ثمان عربات بي ام بي أرسلت الى قوات الجيش والمقاومة في نهم، التي تبعد 40 كيلومترا عن عاصمة البلاد الخاضعة لهيمنة الحوثيين منذ سبتمبر 2014. وأوضح المصدر أن 17 متمردا حوثيا قتلوا وأسر عشرة آخرين باشتباكات مع قوات الشرعية في نهم أمس الأول اندلعت بعد محاولة الميليشيات التقدم نحو مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبل يام ووادي حريب نهم. كما اندلعت أمس مواجهات متقطعة بين الطرفين في بلدة المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد حيث غاب ممثلو الميليشيات عن حضور الاجتماع الأول لأعضاء اللجنة المحلية المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.وتفقد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء الركن محمد المقدشي، أمس، وحدات الجيش المرابطة في بلدة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء. واطلع القائد العسكري على جاهزية اللواءين 314 و141 المرابطين في نهم، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد المتمردين الحوثيين منذ شهور، وخفت حدتها مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أبريل الجاري. وحث اللواء المقدشي وحدات الجيش على مزيد من اليقظة والحذر، وردع كل محاولات المليشيات لخرق الهدنة، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة لكل الخيارات.وأعرب قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، الشيخ حمود المخلافي، عن قلقه على مصير المحادثات اليمنية بالكويت بعد تأجيل انطلاقها، معتبراً أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين ولحليفهم المخلوع صالح، هو العامل الرئيس في عرقلة انعقاد المحادثات. وأوضح المخلافي أن «الحوثيين لا يزالون يتلقون دعماً عسكرياً من إيران، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بأيديهم صناعة إيرانية أو عليها ختم إيراني، فضلاً عن وجود مجموعات صغيرة من المدربين الإيرانيين على الأرض بتعز، وعدد آخر من محاور القتال». وأضاف «إنهم يدفعون رواتب عناصرهم من الإمدادات القادمة من إيران، فكيف إذن نصدق أن قرارهم مستقل عن قرار الإيرانيين؟». واعتبر أن «تأخر وصول وفد الحوثيين ومراوغتهم يدللان مجدداً على عدم مصداقيتهم ومصداقية حلفائهم الإيرانيين». وأكد القائد اليمني: «نحن مع الهدنة إن صدقوا، وإن لم يصدقوا فنحن بمواقعنا: ندافع ونحرر كل شبر من أرضنا». ووصف الحديث عن أن «السعودية تهيمن على القرار اليمني، وأن الحرب قد أدت لوقوع الكثير من الضحايا المدنيين بأنه جزء من استراتيجية الإعلام المعادي الذي يتعمد تشويه دور المملكة باليمن«. وقال المخلافي: «نحن من مواقعنا الميدانية، نمد الطيران السعودي بإحداثيات لأماكن يوجد بها قادة وقناصة حوثيون، وأحياناً يرفضون بشدة قصف بعض المواقع لمجاورتها أماكن مدنية أو دور عبادة، ويؤكدون التركيز فقط على استهداف الثكنات والمراكز العسكرية للحوثيين وقياداتهم». إلى ذلك، تواصل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح نهب أموال الشركات الخاصة عن طريق نقاط تفتيشية يتم نصبها على مداخل المدن المحررة في محافظتي شبوة والضالع.وقال مصدر أمني في شبوة إن مليشيا الحوثي المتمركزة في نقطة النقوب بشرق منطقة عسيلان بمحافظة شبوة تقوم بإيقاف سيارات التجار والشركات الخاصة وتقوم بنهب الأموال والمقتنيات الثمينة منها، مضيفا « إن هناك بلاغات من شركات ومحلات ذهب حول تعرض ممتلكاتهم للنهب والسرقة من قبل هذه العناصر الإجرامية».وأضاف إلى إن الميليشيا سطت على مبلغ مئتين وخمسين ألف ريال سعودي وخمسين ألف دولار أميركي التابعة لشركة آل هدنة للصرافة، ونهب 2737 جرام ذهب عيار 21 مقسمة في 4 أكياس و204 جرام ذهب عيار مقسمة في أكياس تابعة لمجوهرات اليمن السعيد وتم حجز الأموال والذهب ونقلها إلى مقرات حوثية في ذمار وتقاسمها من قبل قيادات حوثية. وكانت شركة الحاج عبدالله حسن للصرافة والتحويلات بمحافظة الضالع رفعت في وقت سابق مذكرة إلى جمعية الصرافين مفادها انه تم احتجاز مبلغ سبعين مليون ريال في إحدى النقاط التفتيشية التابعة للحوثيين في مديرية دمت أواخر مارس الماضي. وقال مصدر محلي في دمت إن مليشيات الحوثي تقوم بأخذ الأموال بالقوة من سيارات الشركات والمؤسسات، ضمن مخططاتهم لنهب أموال الشعب وتسخيرها للحرب التي يشنونها على المدن اليمنية.

مشاركة :